Struggle with Atheists to the Core
صراع مع الملاحدة حتى العظم
Mai Buga Littafi
دار القلم
Lambar Fassara
الخامسة
Shekarar Bugawa
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
Inda aka buga
دمشق
Nau'ikan
الثقافي لحركة التحرر إلى صيانة للأيديولوجية الغيبية، بمؤسساتها المتخلفة، وثقافتها النابعة من العصور الوسطى، وفكرها القائم على تزييف الواقع وحقائقه".
أقل متأمل في هذا الكلام وأشباهه يتبين له أنه إرهاص واضح بمرحلة جديدة من مراحل الحرب اليهودية الماركسية العالمية، ضد الإسلام داخل الوطن العربي، لتحطيم الرصيد الباقي من أمل هذه الأمة في إمكان ظفرها على عدوها، إذا هي استطاعت أن تتحرر من القيود، وتستخدم ما لديها من طاقات محركة، تصلها بدينها وأخلاقها وقيمها.
إنهم يمهدون بهذا للثورة الثقافية الفكرية التي تريد اقتلاع كل تراث مجيد للمسلمين، حتى لا يبقى لهم أي أمل بالظفر على عدوهم، وحتى لا يبقى لديهم أي نزوع لاستعادة مركزهم القيادي في العالم.
ومما يؤسف له أن العدو القابع وراء الحجب قد استطاع أن يشتري من سلالات هذه الأمة جنودًا مغفلين، يدفع بهم إلى صف المواجهة، ويحملهم الأسلحة الفتاكة ضد أمتهم وأقوامهم وأمجادهم، وأخيرًا ضد أنفسهم، لأن العدو سيتخلص منهم متى استنفد طاقاتهم، وصاروا في نظره كالثور الذي يأكل كثيرًا، وهو لا يحرث أرضًا، ولا يسقي زرعًا، ولا يدفع كيدًا ولا يدرّ بِلَبن.
وماذا ترجو الأمة ممن باع نفسه لعدوه وعدوها، ورضي بأن يكون سلاحًا نجسًا مصلتًا عليها في أيدي الخنازير؟!
وحين نتساءل: كيف استطاع العدو أن يشتري هؤلاء الجنود، وأن يسرقهم من أحضان أمتهم، ليسخرهم هذا التسخير الخبيث الذي لا يرضى به الهمجيون البدائيون، فضلًا عن المثقفين الذين يدعون التقدمية، ويلقبون أنفسهم بالطلائع المتحررة؟
فإن الجواب يأتينا من الواقع بأن العملة التي يشتري بها العدو شبابًا من أجيالنا الناشئة. ثم يجندهم في صف المواجهة ضدنا، هي عملة تبذل للأهواء والشهوات بغير حساب، أما مادتها فالمرأة الفاجرة، والشهوة العاهرة، والخمرة المضلة، والرشوة المذلة، ومطامع المال والسلطان، وأحيانًا أوراق مجد علمي
1 / 69