Struggle with Atheists to the Core
صراع مع الملاحدة حتى العظم
Mai Buga Littafi
دار القلم
Lambar Fassara
الخامسة
Shekarar Bugawa
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
Inda aka buga
دمشق
Nau'ikan
وأما ما نسبه (د. العظم) إليه من قوله لنابليون: "الله فرضية لا حاجة لي بها في نظامي" فلست أدري مبلغه من الصحة أمام قوله الذي قرأناه مما كتب بنفسه. وبكل أسف لم نجد لدى الناقد أثرًا للأمانة الفكرية التي يتظاهر بالغيرة عليها.
يا عجبًا لهذا الفريق الملحد من الناس، ترى أحدهم مريضًا بمرض السرطان الفكري الطاغي، ثم يتهم الأعضاء الرئيسية الأساسية في البناء الفكري الصحيح بأنها نمو سرطاني، وقديمًا قال العرب في أمثالهم: "رمتني بدائها وانسلت".
(٦)
وبعد أن حمل (د. العظم) النظرية النسبية ما لا تحمل، واستغل اسم (أينشتاين) لدعم قضية الإلحاد، متجاهلًا أنه كان مؤمنًا بالله، ومؤيدًا التفسيرات الغائية للكون، بمثل قوله: "إن الشخص الذي يعتبر حياته وحياة غيره من المخلوقات عديمة المعنى، ليس تعيسًا فحسب، ولكنه غير مؤهل للحياة".
بعد هذا التضليل والتمويه والتجاهل الذي صنعه (د. العظم) خطا خطوة رفع فيها لواء تمجيد واضعي النظريات الموجهة خصيصًا لمحاربة المفاهيم الإسلامية، والقائمة أساسًا على إنكار وجود الله ﵎، من اليهود الذين تحملوا مهمة وضع هذه النظريات المناقضة للمفاهيم الإسلامية باسم العلم، وذلك بدفع من القيادة اليهودية العالمية، فأخذ يمجد بأسماء هؤلاء اليهود (دركهايم) و(فرويد) و(ماركس) فقال في الصفحة (٣٩) من كتابه:
"حين نطرح المسألة بهذه البساطة وبهذا التحديد، يبدو أنه ثمة تناقض واضح بين النظرة الإسلامية الغائية للكون - كما سردها سماحة موسى الصدر - وبين النظرة العلمية، كما تبلورت مع تطور العلم الحديث وتقدمه. من يراجع تاريخ العلم الحديث يكتشف بسرعة أن واضعي دعائمه وفلاسفته شنوا حربًا لا هوادة فيها على إقحام العلل الغائية والمفاهيم الأخلاقية في التفسيرات العلمي لظواهر الطبيعة، ورفضوا النظرة الغائية للكون رفضًا باتًا، لأنهم اعتبروها من إنتاج خيال الإنسان
1 / 133