صلاة الجمعة
صلاة الجمعة
Mai Buga Littafi
مطبعة سفير
Inda aka buga
الرياض
Nau'ikan
أجر صيامها، وقيامها» (١). فقال: «ومشى ولم يركب»؛ ولحديث عباية بن رفاعة قال: أدركني أبو عبس وأنا أذهب إلى الجمعة فقال: سمعت النبي ﷺ يقول: «من اغبرَتْ قدماه في سبيل الله حَرَّمه الله على النار» (٢). وقد أورد البخاري هذا الحديث هنا؛ لعموم قوله ﷺ: «في سبيل الله» فدخلت فيه الجمعة؛ ولكون راوي الحديث استدل به على ذلك، وقد جعل أبو عبس حكم السعي إلى الجمعة حكم الجهاد وليس العدو من مطالب الجهاد، فكذلك الجمعة (٣)؛ ولأن كل خطوة يخطوها يكتب له بها درجة (٤)، لكن لو كان منزله بعيدًا يشق عليه المشي، أو كان ضعيفًا أو مريضًا، فالأولى ألا يشق على نفسه.
٩ - القراءة فجر يوم الجمعة بـ ﴿الم﴾ السجدة في الركعة الأولى وفي الركعة الثانية بسورة الإنسان؛ لحديث أبي
_________
(١) أبو داود، برقم ٣٤٥، والترمذي، برقم ٤٩٦، وابن ماجه، برقم ١٠٨٧، والنسائي، برقم ١٣٨٠، وتقدم تخريجه في فضل صلاة الجمعة.
(٢) البخاري، كتاب الجمعة، باب المشي إلى الجمعة ... برقم ٩٠٧.
(٣) انظر: فتح الباري لابن حجر، ٢/ ٣٩١ - ٣٩٢.
(٤) انظر: المرجع السابق، ٢/ ٢٩١ - ٢٩٢، والمغني لابن قدامة، ٣/ ١٦٨.
1 / 64