93

al-Siyar

السير

Mai Buga Littafi

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Nau'ikan

فقيل لأبي عبيدة لو أخذت ما أنت صانع قال تذهب والله نفسي قبل أن أعطيهم هذه البيعة.

ومنهم أبو يزيد الخوارزمي رحمه الله وكان من السادات الأخيار والمشار

اليهم في العلم والأخبار قيل سئل عن رجل لقى عالما فقال له العالم أن الأمر الذي أنت عليه أو أنت فيه حرام فقال له الرجل هل تعلم عالما أعلم منك فقال نعم قال الرجل سأترك هذا الحرام ولكن لا أخذ منك ذلك حتى أسأل من هو أعلم منك فلم يسأل الرجل حتى مات فقال أبو يزيد مات هذا مسلما اذ مات في طلب السؤال تائبا.

ومنهم العنبر جد أبي سفيان وكان ممن أخذ عن جابر.

قال أبو سفيان: دخل العنبر على جابر في ليلة صافية مظلمة وعنده زوجه آمنة فأخذت عليها ملاءتها فجبدها جابر وقال إن الله جعل الليل لباسا قال يقول المقنعة والخمار بالليل تجزي عن الرداء.

قال أبو سفيان: اتى العنبر والرحيل أبا الشعثاء فسألاه عن أم الرحيل وقد كبرت ولا تطيق الصوم فامرهما أن يصوما عنها فصام عنها الرحيل فاتياه من قابل فقال اطعما عنها فاطعم العنبر.

قال أبو سفيان: ارسلت عاتكة بنت المهلب بجزور إلى جابر فامر العنبر أن ينحرها ويجزئها بين الجيران واطاب جزء جابر واكثره فنهاه عن عدم التسوية.

ومنهم عمارة بن حيان وكان فاضلا خيرا يتيما في حجر جابر وهو الذي يصاحبه

في اسفاره وقد تقدم وفده معه إلى يزيد بن مسلم.

قال أبو سفيان: استأذن عمارة بن حيان على جابر فقال ارجع فلما ذهب قال ردوه قال اراك وجدت في نفسك اما انه ازكى لك اذ رجعت.

قال أبو سفيان:

Shafi 95