187

al-Siyar

السير

Mai Buga Littafi

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Nau'ikan

الا الإمام ووزيره وهذا الفزاني يعني عبد الخالق وانما اعرفه بكتابه وقيل كتب اليه أبو مرداس يسأله عن دواء مرض الريح وان يدعو الله لأهل الجبل إن يغنيهم فأجابه بان مثلك يا أبا مرداس انما يكون سؤاله عن دواء الذنوب واجابه عن الثانية ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض ولكن ينزل بقدر ما يشاء فقال أبو مرداس لقد ردني هذا الفزاني اعض الاصابع إلى الموت ومن مشايخنا بفزان عبد القهار بن خلف رحمه الله وكان عالما ورعا مفتيا وكان من فتياه إن الابن لا يتزوج ربيبة الاب وانه مكروه ويروي ذلك عن جابر بن زيد ثم تزوج ربيبة ابيه وسأله بعض اخوانه عن سبب رجوعه عن قول جابر فاخبره بانه ارتحل ليلة من شباهه إلى زريعة حين انهزم ابراهيم ووزبون بعساكرهما فاكثر عليه الناس في شأن هذه الجارية فقال لعل الخيرة في ذلك وان كل امر سهلت اسبابه ففيه الخيرة وكل امر ضاقت مذاهبه وانغلقت أبوابه وتعسرت اسبابه فالخيرة في تركه فاستخرت الله عند النوم بان قلت اللهم انك قد ترى ما قد انفتح من أبواب هذه الجارية وسهل من اسبابها فانى استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسالك من فضلك العظيم رب انك تعلم ولا اعلم وتقدر ولا اقدر وانت علام الغيوب اسالك أن تأخذ بناصيتي في امر هذه الجارية إلى خير ولا تكلني إلى نفسي ولا تذرني وهواى فاكون مخطئا وانت تعلم قدرها في نفسي انه صغير وغايتي لو كانت الخيرة في تركها وانت تعلم كراهيتي لها غير اني فيما اختبرت إن كل امر سهلت لي اسبابه وانفتحت

Shafi 190