183

al-Siyar

السير

Mai Buga Littafi

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Nau'ikan

الناس ورغبهم في الجهاد فقال اطمع الجنة لمن مات ثابتا في هذه الوقعة الا من كان على فراش حرام أو قتل نفسا أو غصب مالا وقد تقدم مثلها لابي الخطاب واية لابي مرداس فقام اليه رجلان من أهل ابدلان فاقرا بالثلاثة فامرهم برفع انفسهما عن الاموال والفروج وليقودا انفسهما فلم يجد الوليين فقال لهما قاتلا بنفسي غيركما ففعلا فماتا فحمدوا لهما ذلك ثم خرج من عسكر خلف عبيد بن سيدي بين رجلين من اصحابه يطلبون المبارزة وكان عبيد ممن يدعى النسك والتقى قبل ذلك وكان يحمل احمال القمح والكباش للمشايخ قبل ذلك فخرج اليهم أبو عبيدة بنفسه وأبو مرداس والعباس بن ايوب فلم يمهل العباس بصاحبه إن قتله وأبو عبيدة كافا صاحبه وأبو مرداس لقى مشقة فكر العباس على صاحب أبي مرداس وهو عبيد بنفسه حين راى الشيخ في شدة منه فضربه فرمى بركبته ثم أبان رأسه بضربة فقال إلى النار فقال الرأس بعدما طار وبئس المصير فقال جسدا ادعو له بالجنة زمانا تأكله النار إنا لله وإنا إليه راجعون فلما نظر أبو مرداس إلى ضربة العباس قال ضربة فتى لا اكلت معصمه النار واشتهر إن رجلا من أصحاب أبي عبيدة قذف بحربة فوقعت برجل فخرجت منه وركزت خلفه وجعلوا مصلى فيه وهو معروف فاسرع القتل فيهم فانهزموا فتبعهم أبو عبيدة حتى خرجوا من حوزته واحسن السيرة.

ثم إن الناس رجعوا بعد انهزام خلف ورجع من اصحابه من اظهر التوبة فقبلهم أبو عبيدة الا من اتى منهم الامر

Shafi 186