al-Siyar
السير
Mai Buga Littafi
المطبعة البارونية، القاهرة، 1883
Nau'ikan
وحدث يستحق به خلع طاعته وأحتج عليهم بطاعة السمح للامام عبد الوهاب ورد ما ادعوه من انقطاع الحوزات بذلك فقالا إن لم تجبه نخاف اراقة الدماء اهون من عدم القيام بأمر الله ودينه فقالا اراقة الدماء اعظم ورد مقالتهم بفعل أهل النهر والنخيلة وابي بلال وعبد الله بن يحيى وغيرهم فرجع الرسولان فاخبراه برأى أبي عبيدة فامر عسكره بالتهيىء للقتال ورتب الصفوف فاتى أبا عبيدة رجل نكارى ممن تقدم ذكرهم في أخبار عبد الوهاب رضى الله عنه وهم الذين قاتلوا مع ابن فندين فقال له لا طاقة لك اليوم بخلف وعساكره ولا حاجة لك في لقائه فحلف أبو عبيدة بالله بكل لغة يحسنها من عربية وبربرية وكانمية وغيرها لاقاتلنهم ولو لم القاه الا بسيفي هذا وضرب بيده على قائم السيف ثم تقدم اليه رجل ممن كان مع خلف حين تدانا العسكران فقال أوي إلى الجبل باصحابك فان كانت لكم الدائرة ادركتم ما رجوتم وان كانت عليكم كنتم في حصن من عدوكم فقال أبو عبيدة لاصحابه نصيحة الله نزعها من عدوه فامر اصحابه أن يسندوا إلى الجبل فلما تنحى أبو عبيدة إلى الجبل ظن خلف إن بهم ذلا وخوفا فغشيهم بعساكره فتنحى أبو عبيدة واستتر واغتسل وصلى ركعتين فدعا الله تعالى وقال يا من لم اعرض عنه منذ استقبلت امره اعطني دابرهم اليوم ثم إن أهل شروس اقبلوا يريدون خلفا شاكين بالسلاح فقال أبو عبيدة حين ابصرهم هيجوا فينا حرارة الخوف فلا اعدمهم الله ذلك فبقى فيهم ذلك إلى يومنا هذا (فخطب)
Shafi 185