185

Sirrin Boye

السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم ويليه جواب في الجمع بين حديثين، هما: دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك بكثرة المال والولد، وحديث دعائه بذلك على من لم يؤمن به ويصدقه

Mai Buga Littafi

مكتبة وتسجيلات دار الإمام مالك

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Inda aka buga

الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي

فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٢٨]، فقد صحّ أنه ﷺ كان إذا أراد أن يدعو على أحدٍ أو يدعو لأحدٍ قنت بعد الركوع، فربما قال إذا قال سمع الله لمن حمده: «ربنا لك الحمدُ، اللهم أنج الوليدَ بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعيَّاش بن [أبي] ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، اللهمَّ اشْدُدْ وطْأَتَك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف» (١) يجهرُ بذلِك.
وكان يقول في بعض صلاتِه في صلاة الفجر: «اللهمّ العن فلانًا وفلانًا» لأحياء من العرب، حتى أنزل اللهُ ﷿ ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ﴾ الآية [آل عمران: ١٢٨] (٢) .
ويستأنس له بقول شيخِنا ﵀ في حديث: «أيّما مؤمن سببتُه أو جلدتُه؛ فاجعل ذلك كفارةً له يوم القيامة» (٣)، ما أظنه يشمل ما وقع منه بطريق

(١) أخرجه الشافعي في «مسنده» (١/٩٤)، وابن أبي شيبة (٢/٣١٦)، والحميدي (٩٣٩)، وأحمد (٢/٢٣٩، ٤١٨)، والبخاري (١٠٠٦، ٢٩٣٢، ٣٣٨٦، ٦٢٠٠)، ومسلم (٦٧٥)، وابن ماجه (١٢٤٤)، والنسائي (٢/٢٠١)، وأبو يعلى (٥٨٧٣)، وابن خزيمة (٦١٥)، وأبو عوانة (٢/٢٨٣)، والبيهقي (٢/١٩٧، ٢٤٤)، والبغوي (٦٣٦) من حديث أبي هريرة.
ومعنى: «واجعلها»؛ أي: العقوبة، سنين، أي: القحط سبع سنين، دعا عليهم بالقحط دون الهلاك، طمعًا في إيمانهم رحمة عليهم، وما بين المعقوفتين سقط من الأصل ومن «الجواب» المرفق -وهو بخط السخاوي-، وأثبتُّه من مصادر التخريج.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (٤٠٢٧)، وفي «التفسير» (١/١٣٢)، وأحمد (٢/٩٣، ١٠٤، ١١٨، ١٤٧)، والبخاري (٤٠٧٠)، والترمذي (٣٠٠٤)، والنسائي (٢/٢٠٣)، وفي «الكبرى» (٥٧٨، ١١٠٧٥)، وأبو يعلى (٥٥٤٧)، وابن أبي حاتم في «التفسير» (١٣٨٩، ١٣٩٢)، والطبري في «التفسير» (٧٨١٨)، والطحاوي في «المشكل» (٥٦٧، ٥٦٨)، و«شرح معاني الآثار» (١/٢٤٢)، والطبراني في «الكبير» (١٣١١٣)، والنحاس في «الناسخ والمنسوخ» (٣٠٣)، والواحدي في «أسباب النزول» (ص ١١٦، ١١٧)، وابن خزيمة (٦٢٢)، وابن حبان (١٩٨٧، ١٩٨٨)، والبيهقي (٢/١٩٨) من حديث ابن عمر.
(٣) أخرجه الحميدي (١٠٤١)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٦/٧١)، وعبد الرزاق في «مصنفه» (٢٠٢٩٤)، وأحمد (٢/٢٤٣)، والدارمي (٢٧٦٥)، والبخاري (٦٣٦١)، وفي «التاريخ =

1 / 196