157

Sirrin Boye

السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم ويليه جواب في الجمع بين حديثين، هما: دعاؤه صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك بكثرة المال والولد، وحديث دعائه بذلك على من لم يؤمن به ويصدقه

Mai Buga Littafi

مكتبة وتسجيلات دار الإمام مالك

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Inda aka buga

الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي

وعنده -أيضًا- عن عوف بن مالك ﵁ أنه رأى في المنام قُبَّةً من أدم، ومرجًا أخضرَ، وحول القبة غنم رُبوضٌ تجترّ، وتبعَرُ العجوة. قال: فقلت: لمن هذه القبة؟ فقيل: لعبد الرحمن بن عوف، قال: فانتظرنا حتى خرج، فلما خرج؛ قال لي: يا عوف! هذا الذي أعطانا الله بالقرآن، فلوا أشرفتَ على هذه البنية (١) لرأيت ما لم تَرَ عينُك، ولم تسمع أُذُنك، ولم يخطر على قلبك، أعدَّه اللهُ لأبي الدرداء؛ لأنه كان يدفع الدنيا بالراحتين والنحر (٢) . ولكن كان سفيان الثوريُّ ﵀ يقول: «لأن أخلف عشرة آلاف درهمٍ

= كلام ابن حبان. فهذا الإسناد لين. أما إسنادا أبي نعيم وابن عساكر: فعن العلاء بن المسيب، عن عمرو بن مرة قال: قال أبو الدرداء. وقال عنه ابن عساكر: «منقطع» وهو كذلك. بقي إسناد الأثر بتمامه فهو كالإسناد السابق، إلا أن خلافًا وقع فيه على المحاربي، فمنهم من رواه عنه، وجعله (عن عمرو بن مرة، عن أبيه، عن أبي الدرداء)، وهذا موصول، ولعل هذه الطرق تشهد لبعض ما فيه. (١) كذا مجوّدة بخط السّخاوي، وكذا في أصل «تاريخ دمشق»، وفي مطبوع «الحلية»: «الثنيَّة» . (٢) من قوله السابق: «وعن أبي الدرداء ...» إلى هنا من إلحاق بخط السخاوي في هامش الأصل، وأثبت في محله «ينظر الورقة»، وأثبت الهامش مطولًا -وهو من ضمن النماذج المرفقة عن النسخة المعتمدة في التحقيق-، وتممه السخاوي في هامش الورقة التي قبلها، وكتب عقبه بخطه: «يتلوه: ولكن كان سفيان» . وهذا الخبر، أخرجه أحمد في «الزهد» (١٦٧) -ومن طريقه أبو نعيم في «الحلية» (١/٢١٠) - وابن أبي الدنيا في «المنامات» (رقم ٢٤- ط. ليئة) -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٧/١٥٨) -، وابن عبد البر في «الاستيعاب» (١٦٤٧)، وابن عساكر (٤٧/١٥٨)، من طريق ليث بن سعد عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن جُبير بن نفير، عن عوف به. وإسناده حسن. وأبو الزاهرية حُدَير بن كريب: صدوق. وانظر في (تأويل المرج) كتاب ابن قتيبة «تعبير الرؤيا» (رقم ١٤٨) وتعليقي عليه.

1 / 168