وكان لا يقطع الخروج إلى الثغور راجلا، وكان أحمد بن طول ونبمقامه في ابتداء آمره بطرسوس، مواصلا له [ومتعجبا من حسن ألفاظه ]فحدث قال :لما آراد أحمد بن طولون الانصراف عن طرسوس أحضرفي فجئته فساءلني عن حالي ، فشكرت الله جل اسمه عليها ، فقال : قد سررت بنظري إليك ، وأنا أريد أن تتقدمني مع العشاء إلى منزل فلان صديقنا ، يريد الرجل الذي قدمت ذكره ، فتجلس عند ولا تعرفه مصيري إليه ، فاين سالك عني فلا تريه في كلامك هيبة لي وكن في جوابك له مستكينا خاضعا لذكري وأقرئه مني السلام عرفه أني استدعيت مجيئك لتعرقف خبره ، وذكرت لك شدة شوقي إليه ، وقل له آخر كلامك : وأحسبه يصير إليك ليسلم عليك قبل رحيله ، وود عه واخرج ، فتلقاني وتعرفني ما جري بينكما وكانت قد حصلت بيني وبين أحمد بن طولون ، بطول مقامه ابالغر، مودة وعشرة وصحبة على الخير، وكان يطوي أياما ويحيي الليل ابالصلاة إلى الصبح ، فأحبه قلبي ، وقلبكل من شاهد ذلك منهفلم آحب مخالفته ، ومضيت فعملت كما رسم لي ، فقال لي بانكسار منه وكثرة حياء : يجئ متى شاء . وانصرفت عنه ، فلقيتأحمد بن طولون في الطريق ، وهو يريد المجئ راجلا ، وليس معه إلا غلام واحد كان خصيصا به ، فأخبرته بما جرى فردني معه إليه ، فلما دخلت إليه قلت له : لقيني فردني إليك ، فلما قرب منه آحمد قام
Shafi da ba'a sani ba