أن يكتب له برزقه إلى الثغر (1)، وعرفه رغبته في المقام به ، فاجابه الوزير عبيد الله بن يحيى إلى ذلك وكتب له به ، وخرج فاقام بطرسوس مدة ، وشق على أمه مفارقته لها ، فكاتبته بما اقلقه . فلما قنل الناس إلى سر من رأى (2) ، قفل معهم بسبب أمه ، وكان جملة القافلين نحوا من خمسمائة رجل ، والخليفة يومئذ المستعين ابالله وكان قد الفق أن المستعين بالله استحسن شيئا يعمل ببلاد الروم من بزيون () وكراسي حديد منقوشة باحسن نقش ، يجري فيها الذهب ، وأشياء يضن بها الملك آن تخرج إلى أرض العرب ، فا نفذ خادما من خدمه يتكلم بالرومية إلى ملك الروم ، برسالة جعلها سببا لما يريده ، وأمر الخادم أن يتلطف في ابتياع ماتهيا له مما قدمنا ذكره وقدر عليه ،وخرج الخادم ووصل إلى ملك الروم وآدى الرسالة فأنزل في دار فرشت له ، وبلغ في إ كرامه كل مبلغ ، وجعل يلتمس شراء كل ما يمكنه بضعف تمنه المبيع منه ، فاشترى ما حصل له منه وقر بغل ، لم يمكنه كثر منه.
Shafi da ba'a sani ba