بالمال رده إلى داره فمات في تلك الجمعة . فاحتاز أحمد بن طولون الضياع بما كان كتب به خطه، وقبض على جميع نعمته ، وقبض على اندونة كاتبه ، فاخذ منه خمسون ألف دينار ولما مات موسى بن بغا كتب الموفق إلى المعتمد يقول إن الثغور اخفاق منعينه الشامية ضائعة ، وأنها تحتاج إلى من يقيم فيها ويغزو باهلها ، وان احمد بن طولون مهمل لأمرها ، وإنما يبعث إليها من لا يستقل بها فاستقر الامر على أن ينفذ إليها محمد بن هارون التغلبي ، وكان يتولى الملصل ، فكتب إليه في الحضور لينفذ إلى الثغور ، فركب في دجلة العلة نالته منعته عن ركوب الظهر ،وهاجت ريح شديدة فالقته إلى موضع من الشط فيه قوم من اصحاب مساور الشاري فقتلوه وأخذوا كل ماكان معه ، وبلغ ذلك الموفق فبقى متحيرا في أمر أحمد ابن طولون ، وما ياتيه به الايقبال ، ووقع اختياره على إنفاذ محمد بن علي بين بحيم (2) الأ رمني إليها، فأنفذه متقلدا لها ولأ نطاكية ،وحاول سيما الطويل دخول أنطاكية ، فمنعه محمد بن علي بن بحم منها ومن الثغر، فكتب إلى أهل طرسوس فألبهم ووتبهم عليه ، وخوفهم منه ققبضوا يده ، ووقعت بينه وبينهمحال غليظ،وقتل فيداره ودفن فيها وبلغ ذلك الموفق ، فاشتد غيظه أيضا وحنقه وتعجبه ، وقلد
Shafi da ba'a sani ba