216

Tarihin Ahmad ibn Tulun

سيرة أحمد ابن طولون

Nau'ikan

والأشياء الخطيرة ، إلا أن الحاسد لا دواء له ، ولا يقنعه إلا أن يأتي على نفس من يحسده.

ومنهم طائفة آخرى مذهبهم النحو والغريب وعلم النجوم والشعر ومايجري مجراه . وانضاف إليهم جعفر بن عبد الله ، وأحمدبن [المؤمل) المعروف بابي معشر ، ومحمد بن أزهر المعروف بالمنتوف . وكل هولاء حسنوا له التغلب على مصر ، والفتك باحمد بن محمد الواسطي وكان العباس ممتلى القلب من هيبة أبيه ، وكل من أشار عليه لا علم له بسياسة جيش ، ولا تدبير أمرء فرام العباس أن يظهر التغلب من مصر فمنعه الواسطي، وخاف دخول الخلل في الأعمال ، وكان أبوه أمره قبل خروجه إلى الشام ، واستخلافه إياه في البلد ، ألا يتجاوز ما يشير عليه به الواسطي وقال له : يا بنيء إن الواسطي قد عجم أمري ل وعرف ما يصلحه ، فاقبل عليه ، وفوض الامر إليه ، وتضافرا على ما يحسن معه الاثر فيما آنتما بسبيله . وكانت هذه الطائفة تزري على الواسطي عند العباس ، ونقع فيه ، وتوحش بينه وبينه ، ويحكون عنه أن ألفاظه عامية ، وأنه يغلط في كتبه ، ويكثر الاح - وكان العباس أديبا حسن الادب ، إلا أن الكمال لله عز وجل

Shafi da ba'a sani ba