وحمل إليه صناديق المصاحف ونقل إليه الفقهاء والقراء . وتصدق في ذلك اليوم صدقات عظيمة فيه وعمل طعاما واسعا كبيرا ، وحمل إليه فأطعم سائر من حضر، وكان يوما عظيما نبيلا جليلا وراح أحمد بن طولون ونزل في الدار التي عملها فيه للامارة وقد فرشت ، وعلق فيها الستور، وحمل إلىخزائنها الالات والاواني التي يحتاج إليها ، وصناديق الشراب فيها من كل نوع من الاشربة وما شاكلها . فنزل فيها أحمد بن طولون ، وجدد طهره ، وآبدل تيابه وتبخر، وخرج من بابها إلى المقصورة ، فركع وسجد شكرا لله على ما أعانه عليه من ذلك ويسره له . فلما آراد الانصراف خرج ما الملقصورة حتى أشرف على الفوارة ، وخرج إلى باب الريح . فصعد
النصراني المنارة ووقف إلى جانب المركن النحاس ، وصاح باحمدبن طولون : أيها الأمير عبدك يريد الجائزة ، ويسأل الامان ألا يجري عليه مثل ما جرى في المرة الاولى . فقال له أحمد بن طولون : انزل ويلك يا كافر : فقال : وحق رأس الامير لانزلت آوتومنني . فقال له : انزل فقد أمنك الله ولك الجائزة . فنزل وآمر له بعشرة الاف دينار ، وخلع عليه وآجرى عليه رزقا واسعا قال: ومن أفعاله الجميلة ماكان يحمله إلى طرسوس وغيرها من الثغور من المال العين والسلاح والكراع والثياب مالم يحمله إليها أحد قط
Shafi da ba'a sani ba