كان مموها ويذكرون أن الشبلى أنفذ إليه بفاطمة النيسابورية وقد قطعت يده فقال لها قولى له إن الله أئتمنك على سر من أسراره فأذعته فأذاقك حد الحديد فان أجابك فاحفظي جوابه ثم سليه عن التصوف ما هو فلما جاءت إليه أنشأ يقول...* لما غلب الصبر وما أحسن في مثل * ك أن ينهتك الستر وإن عنفني الناس * ففى وجهك لى عذر كأن البدر محتاج * إلى وجهك يا بدر وهذا الشعر للحسين بن الضحاك الخليع الباهلى ثم قال لها امضى إلى أبى بكر وقولى له يا شبلى والله ما أذعت له سرا فقالت له ما التصوف فقال ما أنا فيه والله ما فرقت بين نعمة وبلوى ساعة قط فجاءت إلى الشبلى وأعادت عليه فقال يا معشر الناس الجواب الاول لكم والثانى لى وذكروا أنه لما قطعت يده ورجله صاح وقال وحرمة الود الذى لم يكن * يطمع في إفساده الدهر ما نالنى عند هجوم البلا * باس ولا مسنى الضر ما قد لى عضو ولا مفصل * إلا وفيه لكم ذكر وكتب بعض الصوفية على جدع الحلاج ليكن صدرك للاس * رار حصنا لا يرام غير مقيد ثم أحضر حامد الوزير القاضى والفقهاء واستفتاهم فيه فحصلت عليه إنما ينطق بالس * ر ويفشيه اللئام (وفيها) سنة 300 صلب الحسين بن منصور الحلاج وهو حى في الجانب الشرقي يوم الاربعاء والخميس وفى الجانب الغربي يومى الجمعة والسبت لاثنتى عشرة بقيت من ربيع الآخر (وفيها) قبض بالسوس على الحسين بن منصور
الحلاج وحصل في يد عبد الرحمن بن..خليفة على بن أحمد الراسبى وأخذت له كتب ورقاع فيها أشياء مرموزة ثم حمل فأدخل إلى مدينة السلام على جمل ومعه غلام له على جمل آخر مشهرين ونودى عليه هذا أحد دعاة القرامطة فاعرفوه فحبس ثم أحضره الوزير على بن عيسى وناظره فلم يجده يقرأ القرآن ولا يعرف من الفقه شيئا ولامن الحديث ولامن الاخبار ولا الشعر ولا اللغة فقال له على ابن عيسى تعلمك الطهور والفروض أجدى عليك من رسائل لا تدري ما تقول فيهاكم تكتب ويلك إلى الناس تبارك النور الشعشعانى ما أحوجك إلى الادب ثم أمر به فصلب حيا في الجانب الشرقي في مجلس الشرطة ثم في الجانب الغربي حتى رآه الناس ثم حمل إلى دار السلطان فحبس بها فاستمال بعض أهلها بإظهار السنة حتى ما لوا إليه وصاروا يتبركون به ويستدعون منه الدعاء وستأتى أخباره إن شاء الله
ذكر من توفى في هذه السنة 309
Shafi 70