يؤذى فيك وأنشد نظرى بدو علتى * ويح قلبى وما جنا يا معين الضنا عل * ى أعنى على الضنا وكان ابن نصر القشورى قد مرض فوصف له الطبيب تفاحة فلم توجد فأومأ الحلاج بيده إلى الهواء وأعطاهم تفاحة فعجبوا من ذلك وقالوا من أين لك هذه قال من الجنة فقال له بعض من حضر إن فاكهة الجنة غير متغيرة وهذه فيها دودة قال لانها خرجت من دار البقاء إلى دار الفناء فحل بها جزء من البلاء فاستحسنوا جوابه أكثر من فعله ويحكون أن الشبلى دخل إليه إلى السجن فوجده جالسا يخط في التراب فجلس بين يديه حتى ضجر فرفع طرفه إلى السماء وقال إلهى لكل حق حقيقة ولكل خلق طريقة ولكل عهد وثيقة ثم قال يا شبلي من أخذه مولاه عن نفسه ثم أوصله إلى بساط أنسه كيف تراه فقال الشبلى وكيف ذاك قال يأخذه عن نفسه ثم يرده على قلبه فهو عن نفسه مأخوذ وعلى قلبه مردود فأخذه عن نفسه تعذيب ورده إلى قلبه تقريب طوبى لنفس كانت له طائعة وشموس الحقيقة في قلوبها طالعة ثم أنشد أغفل ما كنتم قال بلى فقال له فلم لا يذهب حيث شاء وقد تركته في دارى وحده * * * طلعت شمس من أحبك ليلا * فاستضاءت فما لها من غروب إن شمس النهار تطلع باللي * ل وشمس القلوب ليس تغيب ويذكرون أنه سمى الحلاج لانه اطلع على سر القلوب وكان يخرج لب الكلام كما يخرج الحلاج لب القطن بالحلج وقيل كان يقعد بواسط بدكان حلاج فمضى الحلاج في حاجة ورجع فوجد القطن محلوجا مع كثرته فسماه الحلاج وفى الصوفية من يقبله ويقول إنه كان يعرف اسم الله الاعظم ومنهم من يرده ويقول
Shafi 69