مائة ألف زانية أوجعوا فكه فضربه الغلمان وهو يصيح من هذا خفنا وحدث حامد أنه شاهد ممن يدعى النيرنجيات أنه كان يخرج الفاكهة وإذا حصلت في يد الانسان صارت بعرا ومن جملة من قبض عليه انسان هاشمى كان يكنى بأبى بكر فكناه الحلاج بأبى مغيث حين كان يمرض أصحابه ويراعيهم وقبض على محمد بن على بن القناتى وأخذ من داره سفط مختوم فيه قوارير فيها بول الحلاج ورجيعه أخذه ليستشفى به وكان الحلاج إذا حضر لا يزيد على قوله لا إله إلا أنت عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لى فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت وزادت دجلة زيادة عظيمة فادعى أصحابه أن ذلك لاجل ما ألقى فيها من رماد جثته وادعى قوم من أصحابه الناس فسحفه وصفعه وأمر به فصلب حيا في الجانب الشرقي ثم في الجانب الغربي ليراه الناس ثم حبس في دار الخليفة فجعل يتقرب إليهم بالسنة فظنوا ما يقول حقا ثم انطلق وقد كان ابن الفرات كبسه في وزارته الاولى وعنى بطلبه موسى * * * أنهم رأوه راكب حمار في طريق المزوان وقال لهم انما حولت دابة في صورتي ولست المقتول كما ظن هؤلاء البقر وكان نصر الحاجب يقول انما قتل ظلما ومن شعر الحلاج وما وجدت لقلبي راحة أبدا * وكيف ذاك وقد هيئت للكدر لقد ركبت على التغرير واعجبا * ممن يريد النجا في المسلك الخطر كأننى بين أمواج تقلبني * مقلب بين إصعاد ومنحدر الحزن في مهجتي والنار في كبدي * والدمع يشهد لى فاستشهدوا بصرى ومن شعره الكاس سهل لى الشكوى بمنتابكم * وما على الكاس من شرابها درك
Shafi 67