على بن عيسى مناظرته واستعفى منه ونقل حينئذ إلى حامد بن العباس وكانت بنت السمرى صاحب الحلاج قد أدخلت إلى الحلاج وأقامت عنده في دار السلطان مدة وبعث بها إلى حامد بن العباس ليسألها عما وقفت عليه من أخباره وشاهدته من أحواله فذكر أبو القاسم بن زنجى أنه حضر دخول هذه المرأة إلى حامد بن العباس وأنه حضر ذلك المجلس أبو على أحمد بن نصر البازيار من قبل أبى القاسم ابن الحوارى ليسمع ما تحكيه فسألها حامد عما تعرفه من أمر الحلاج فذكرت أن أباها السمرى حملها إليه وأنها لما دخلت إليه وهب لها أشياء كثيرة عددت أصنافها * قال أبو القاسم وهذه المرأة كانت حسنة العبارة عذبة الالفاظ مقبولة الصورة فكان مما أخبرت عنه أنه قال لها إنى قد زوجتك سليمان ابني وهو أعز أولادي على وهو مقيم بنيسابور وليس يخلو أن يقع بين المرأة والزوج كلام أو تنكر منه حالا من الاحوال وأنت تحصلين عنده وقد وصيته بك فان جرى منه شئ تنكرينه فصومي يومك واصعدي آخر النهار إلى السطح وقومي على الرماد والملح الجريش واجعلي فطرك عليهما واستقبليني بوجهك واذكري لى ما تنكرينه منه فانى أسمع وأرى قالت وأصبحت يوما وأنا أنزل من السطح إلى الدار ومعى ابنته وكان قد نزل هو فلما صرنا على الدرجة بحيث يرانا ونراه قالت لى ابنته اسجدي له فقلت أو يسجد أحد لغير الله قلت فسمع كلامي لها قد حاول الطب وجرب الكيميا فلم يزل يستعمل المخاريق حتى استوى بها من لا تحصيل عنده ثم ادعى الربوبية وقال بالحلول وعظم افتراؤه على الله عز وجل ورسله ووجدت له كتب فيها حماقات وكلام مقلوب وكفر عظيم وكان في بعض * * * فقال نعم إله في السماء وإله في الارض لا إله إلا الله وحده قالت ودعانى إليه يوما
Shafi 62