============================================================

د سدادها واجتهادها ، وعرف ديانتها وصفو انتقادها ، وانها مامونة على ماتدبره فيه، مرضية لما ندبها له من تشييد مبانيه ، فاقامها مقام من يقول فيسمع ، ويامر وينهى اس فلا يراجع؛ وحرم عليكم كافة السلاطين المقدمين ، والمؤمنين الديانين مخالفتها ، والرد لامرها والقعود عن مناصرتها ، والادهان في طاعتها ، والتاخر عن امثلتها ، فمن خالف هذهالمراسم فقدعرق من الدين ، وتعرض لمساخط امير المؤمنين ، وخسرالدنيا والدين ، وذلك هو الخسران المبين ؛ ومعهذا فلم تزلمطالعاتهذه الحرةالملكة متواترة لدى أميرالمؤمنين ، مشحونةمن إحمادمساعيكم والإشادة ببهاء (1) أثرها، ووصف حجوها وغررها ، بما أوجب لكم من أمير المؤمنين الرضى والزلفى، ويقضى جزاءكم بالحسنى ، و يفضى بكم إلى حميد العقبى؛ وإما يعهدكم بسجله هذا برا لكم وتوفيقا ، ورأفة بكم

س وتذكيرا، وإيقاظاوإن لم تكونواناسين، وحضاعلى الوفاء وإن كنتم البررة الأتقياء (03) الوافين وأعلمكم جميل رأيه في هذه الحرة التقية الزكية المباركة وولديها ، اللذيزهما الخلف اس من السلف الصالح من دعاته ، الذين لم يزل عنهم راضيا، ولهم فى جميع الاحوال .

م لاحظا مراعيا ، واستزادكم من الأفعال الحميدة التى بها تسعدون ، وبالمواظبة عليها . س تشكرون وتحمدون ، وأشعركم أنه كلما ازددتم فى طاعة داعيكم ووالدته حسى ، 5 ازددتم منه تكرمة وزلفى ، واستأ نفم منه إقبالا وحننا عليكم ، وصرفا لوجه الإهتمام اليكم فاقدروا النعمة فى ذلك حق قدرها ، واستمروا إخلافها بالمواصلة لشكرها ، واعلموا - أحسن اللهتوفيكم - أن داعيكم وإن كان صغير السن فإن له من لطيف سس م لاحظة امير المؤمنين ومتواصل رعايته ، ومن تكفل فتى آمير المؤمنين : السيد الاجل ، أميرالجيوش ، سيف الإسلام ، ناصر الإمام ، كافل قضاة المسلمين، وهادي دعاة المؤمنين - عضد الله به الديز ، وأمتع بطول بقائه أمير المؤمنين ، وأدام قدرته واعلى كلمته - الذى هو عين أمير المؤمنين ، وحسامه وسنانه ، واعتنائه بصلاح شأنه وتمكينمكانه ، وصرف أكسر اهمامه إليه ما ينهض (404) بضبعه ، ويقم أوده ،

(1) في الأصل . ببهتاء .

(ب) في الأصل . أوجب .

133

Shafi 7