Shahidanin Tsana
شهداء التعصب: رواية تاريخية وقعت أكثر حوادثها في فرنسا على عهد فرنسوا الثاني ملك فرنسا المتوفى سنة ١٥٦٠م
Nau'ikan
وكان نيكول كاذبا؛ لأنه لم يكد يصل إلى باريس، ولم يرد عليه شيء من غاسقونيا كما زعم.
فقال جاليو: أنت تدري يا نيكول أنني رجل محب للوحدة، وأن ما من امرأة دخلت قبلا غرفتي.
أجاب: إني أقسم على ذلك يا عزيزي جاليو . - لست بحاجة إلى القسم، وإنما تذكر فقط!
وجعل جاليو يده على خنجره، ثم لحق بمرسلين، وقد سبقته إلى السلم. •••
ولنعد إلى لارنودي. فقد ترك بيت المحامي بعد أن ثبت لديه أنه ما من رقيب في جوار البيت، ولا من عين ترى رفيقه القادم، فاتجه إلى شارع «سن أنطوان» فوصل إلى باب عند منتهاه، وكانت هناك شرذمة من الفرسان ينتظرونه. فلما وقعت أبصارهم عليه تقدم إليه أحدهم فحياه. فقال له لارنودي: رعاك الله يا روبر دلاهاي، أين الأمير؟
أجاب: إنه هنا، ولكننا لا نود أن ندعه يذهب وحده معك. إن الكردينال دي لورين لا يزال في باريس، ونخشى أن تصادف أحد الأشراف من أعوانه.
قال: إن الكردينال قد سافر في صباح اليوم يا مسيو روبر، فما من خطر يخشى على الأمير إذا أتى معي، وعندي منزل أمن في البلد، أما هذه المواضع الخالية فليست موضع أمن. - إذن أنا ذاهب لأنبئ الأمير بوصولك، وبعد بضع دقائق سار الأمير مع لارنودي، فسارا إلى بيت برنار أفنيل. فلما وصلا إلى عتبة الدار قال الأمير: ألا يرانا أحد؟
فأجابه لارنودي: لا!
قال: ألا يرانا أهل بيت أفنيل؟
أجاب: لقد طلبت منه إخلاء البيت، ولست أسمع صوتا، فلا شك أنه صرف من عنده.
Shafi da ba'a sani ba