* [الفصل السابع] ز فصل * فى الفاظ مشتقة من الطبيعة وبيان احكامها
هاهنا (2) ألفاظ تستعمل ، فيقال الطبيعة والطبيعى وماله الطبيعة وما بالطبيعة وما بالطبع وما يجرى المجرى الطبيعى (3). فالطبيعة قد عرفتها ، وأما الطبيعى فهو كل منسوب إلى الطبيعة ، والمنسوب إلى الطبيعة هو إما ما فيه الطبيعة (4)، وإما ما عن الطبيعة. والذي فيه الطبيعة فالمتصور (5) بالطبيعة أو الذي الطبيعة كالجزء من صورته ، وأما ما عن الطبيعة فالآثار (6) والحركات وما يجانس (7) ذلك من الزمان والمكان وغيره ، وأما ماله الطبيعة فهو (8) الذي (9) فى نفسه مثل هذا المبدأ وهو الجسم المتحرك بطباعه (10)، وأما ما بالطبيعة فهو كل ما وجوده (11) بالفعل من (12) الطبيعة أو قوامه بالفعل (13) عن (14) الطبيعة بالوجود الأول كالأشخاص الطبيعية أو بالوجود الثاني كالأنواع الطبيعة. وأما ما (15) بالطبع فهو كل ما يلزم الطبيعة كيف كان على مشاكلة القصد ، كالأشخاص والأنواع الجوهرية ، أو لازما لها ، كالأعراض اللازمة والحادثة. وأما ما يجرى مجرى (16) الطبيعى ، فمثل الحركات والسكونات التي توجبها الطبيعة بنفسها لذاتها لا خارجة عن مقتضاها ، والخارج عن مقتضاها (17) ربما كان بسبب غريب وربما كان عنها نفسها (18) بسبب (19) قابل فعلها وهو المادة ، فإن الرأس المسفط والأصبع الزائدة ليسا جاريين (20) على (21) المجرى الطبيعى ، ولكنهما (22) بالطبع وبالطبيعة إذ سببهما (23) الطبيعة ، ولكن ليس لنفسها ، بل لعارض ، وهو كون المادة بحال في كيفيتها (24) أو كميتها تقبل ذلك.
Shafi 38