وكذلك إذا حاكى بما ضده أحسن أن يحاكى به.
وكزلك إذا ترك المحاكاة وحاول البيان التصديقى الصناعى؛ على أن ذلك جائز إذا وقع موقعا حسنا فبلغت به الغاية، فان قصر قليلا سمج.
ولا تصح المحاكاة بما لا يمكن، وإن كان غير ظاهر الإحالة ولا مشهورها. وأحسن المواضع لذلك الخلقيات والرأييات.
والأغاليط والتوبيخات التى بازائها هى هذه الاثنا عشر؛ ويدخل فى خمسة: غير الإمكان، أو المحاكاة بالمضاد أو بما يجب ضده، أو التحريف أو الصناعية التصديقية، أو كونه غير نطقى.
وقد شحن هذا الفصل من التعليم الأول بأمثلة.
ثم يقايس بين طراغوذيا و«أفى»، وخاصة فوروطيقى منه، وهو ضرب يخلط القول فيه بالحركات الشمالية والأشكال الاستدراجية فى أخذ الوجوه وبأغانى. وكان القدماء يذمون ذلك ويشبهون الشاعر المفتقر إلى ذلك، العامل به: بأبى زنة، بل يجعلونه أسوأ حالا منه. وأما «أفى» فهو بنفسه مخيل ولا يحتاج إلى شىء من ذلك، فيكون فورطيقى على هذا القياس أحسن. وبالجملة، فان الثلث منه أخذ بالوجوه وليس بشعر، وباقيه أيضا غناء، وعلى نحو عادة رجل كان فيما ينشد يزعق ويزمر. على أنه ليس كل حركة وشكل استدراجى مذموما، بل الذى ينحاش به ويتساقط.
Shafi 197