188

Shia and Sunni

الشيعة والسنة

Mai Buga Littafi

إدارة ترجمان السنة

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٣٩٦ هـ - ١٩٧٩ م

Inda aka buga

لاهور - باكستان

Nau'ikan

فلقد قوم الأود، وداوى العمد، وأقام السنة، وخلف الفتنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها، وسبق شرحًا، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه" (١).
وقال لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه حين شاوره في الخروج إلى غزو الروم: إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم فتنكب، لا تكن للمسلمين كانفة (٢) دون أقصى بلادهم، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلًا محربًا واحفز معه أهل البلاء والنصيحة، فإن أظهر الله فذاك ما تحب، وإن تكن الأخرى كنت ردًا للناس ومثابة للمسلمين" (٣).
وأصرح من ذلك ما قال فيه وقد استشاره في الشخوص لقتال الفرس بنفسه فقال: إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا بقلة، وهو دين الله الذي أظهره، وجنده الذي أعده، وأمده، حتى بلغ ما بلغ وطلع حيث طلع، ونحن على موعود من الله، والله منجز وعده، وناصر جنده، ومكان القيم بالأمر (٤) من الخرز يجمعه ويضمه، فإن انقطع النظام تفرق الخرز وذهب ثم لم يجتمع لحذافيره أبدًا. والعرب

(١) "نهج البلاغة" ص٣٥٠
(٢) كانفة، عاصمة يلجئون إليه
(٣) "نهج البلاغة" ص١٩٣ ط بيروت
(٤) القيم بالأمر، القائم به، يريد به الخليفة

1 / 191