183

Shia and Sunni

الشيعة والسنة

Mai Buga Littafi

إدارة ترجمان السنة

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٣٩٦ هـ - ١٩٧٩ م

Inda aka buga

لاهور - باكستان

Nau'ikan

وذكر عالم شيعي هندي ناقلًا عن أئمته في كتابه "أساس الأصول": الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جدًا، لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه، ولا يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده حتى صار ذلك سببًا لرجوع بعض الناقصين عن اعتقاد الحق كما صرح به شيخ الطائفة (الطوسي) في أوائل "التهذيب" و"الاستبصار" (١).
وسبب آخر للتقية هو أن أئمة الشيعة كانوا يعللون شيعتهم بالأماني الكاذبة لتثبيتهم على التشيع، فيروي الكليني عن علي بن يقطين، قال لي: أبو الحسن ﵇، الشيعة تربى بالأماني منذ مائتي سنة، قال يقطين لابنه: فكان وقيل لكم فلم يكن فقال له على أن الذي قيل لكمن كان من مخرج واحد غير أن أمركم جعفر فكان كما قيل، وإن أمرنا لم يحضر تعللنا بالأماني فلو قيل لنا أن هذا الأمر لا يكون إلا إلى مائتي سنة أو ثلثمائة لعنت القلوب ولرجع عامة الناس عن الإسلام ولكن قالوا ما أشرعوا وما أقربه تأليفًا لقلوب الناس وتقريبًا للفرج" (٢).
وأصرح من ذلك كله ما ذكره النوبختي أيضًا في كتابه ناقلًا عن سليمان بن جرير: أنه قال لأصحابه: أن أئمة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين لا يظهرون معهما من أئمتهم على كذب أبدًا وهما، القول "بالبداء" وإجازة التقية، فأما البداء فإن

(١) "أساس الأصول" ص١٥ ط الهند
(٢) "الكافي في الأصول" ص٢٣٣ باب كراهية التوقيت

1 / 186