ونقلوا عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أنه قال: التقية من أفضل أعمال المؤمن يصون بها نفسه وإخوانه من الفاجرين" (١).
وقال طائفة: أنها واجبة سواء كان صيانة للنفس أو لغيرها، فيروي الكليني عن زرارة عن أبي جعفر ﵇ قال: التقية في كل ضرورة وصاحبها أعلم بها حين تنزل به" (٢).
وقد روى الصدوق عن جابر: قال قلت يا رسول الله إن الناس يقولون أن أبا طالب مات كافرًا، قال: يا جابر ربك أعلم بالغيب أنه لما كانت الليلة التي أسري بي إلى السماء انتهيت إلى العرش فرأيت أربعة أنوار فقيل لي: هذا عبد المطلب، وهذا عمك أبو طالب، وهذا أبوك عبد الله، وهذا ابن عمك جعفر بن أبي طالب، فقلت: إلهي لم نالوا هذه الدرجة، قال بكتمانهم الإيمان ولإظهارهم الكفر حتى ماتوا على ذلك" (٣).
وقال طائفة أنها جائزة دفاعًا عن النفس، فقال الطبرسي مفسر الشيعة: وفي هذه الآية دلالة على أن التقية جائزة في الدين عن الخوف على النفس" (٤).
ويقول الطوسي بعد ذكر رواية الحسن في قصة مسيلمة:
(١) تفسير العسكري ص١٦٣
(٢) الكافي في الأصول باب التقية
(٣) "جامع الأخبار" نقلًا عن "تنقيح المسائل" ص١٤٠
(٤) مجمع البيان تفسير قوله إلا أن تتقوا منهم ثقة