138

Shia and Sunni

الشيعة والسنة

Mai Buga Littafi

إدارة ترجمان السنة

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٣٩٦ هـ - ١٩٧٩ م

Inda aka buga

لاهور - باكستان

Nau'ikan

من قال بعدم وقوع التحريف ولو نفاقًا، وتقية، وخداعًا للمسلمين.
وأيضًا ليس الروايات قليلة أو ضعيفة عند الشيعة بل الروايات في هذا بلغت حد التواتر عند الشيعة وتزيد على ألفي رواية في قول، وأكثرها في صحاحهم الأربعة.
عقيدة أهل السنة في القرآن؟
وأما القول بأن مثل هذه الروايات توجد عند السنة فليس إلا تحكم وتجبر، والحق أنه لا يوجد في كتب أهل السنة المعتمدة عليها عندهم رواية واحدة صحيحة تدل على أن القرآن الذي تركه رسول الله ﷺ عند وفاته نقص منه أو زيد فيه بل صرح أكابر المسلمين بأن من يعتقد مثل هذا فقد خرج عن الملة الحنيفية، البيضاء، كما أنهم نصوا بأن الشيعة هم القائلون بهذا القول الخبيث.
فهذا الإمام ابن حزم الظاهري يقول في كتابه العظيم "الفصل في الملل والنحل" ما نصه: ومن قول الإمامية كلها قديمًا وحديثًا أن القرآن مبدل زيد فيه ما ليس منه ونقص منه كثير وبدل منه كثير" - ثم يقول: القول بأن بين اللوحين تبديلًا كفر صريح وتكذيب لرسول الله ﷺ" (١).
وقال أيضًا ردًا على قول الشيعة بأن القرآن محرف ومغير فيه فقال: واعلموا أنه لو رام اليوم أحد أن يزيد في شعر النابغة

(١) "الفصل في الملل والنحل" للإمام ابن حزم الظاهري، ص١٨٢ ج٤ ط بغداد

1 / 141