149

Shawahid Tawdih

شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح

Editsa

الدكتور طَه مُحسِن

Mai Buga Littafi

مكتبة ابن تيمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٥ هـ

ومنها قول أبي جحيفة (٦٦٧) ﵁ (خرج [علينا] (٦٦٨)، رسول الله ﷺ بالهاجرة فأتي بؤضوء فتوضأ، فصل بنا الظهر والعصر، وبين يديه عنَزة، والمرأة والحمار يمرون من ورائها).
قلت: المشكل من هذا الحديث قوله (٦٦٩) "والمرأة والحمار يمرون". فأعاد ضمير الذكور العقلاء على مؤنث ومذكر غير عاقل.
والوجه فيه أنه أراد: والمرأة والحمار وراكبه. فخذف "الراكب" لدلالة "الحمار" عليه، مع نسبة مرور مستقيم إليه، ثم غلب تذكير الراكب المفهوم على تأنيث المرأة، وعقلهما، (٦٧٠) على بهيمية، (٦٧١) الحمار فقال: يمرون.
ومثل " يمرون " المخبر به عن مذكور ومعطوف محذوف وقوع "طليحان " في قول بعض العرب (راكب البعير طليحان) (٦٧٢) يريد: راكب البعير والبعيرُ طليحان.

(٦٦٧) ج: جحفة. تحريف.
(٦٦٨) زيادة من صحيح البخاري ١/ ١٢٦.
(٦٦٩) قوله: ساقط من ب.
(٦٧٠) ج: وغلبهما. ب: وعلقهما. تحريف.
(٦٧١) أ: بهيمة. تحريف.
(٦٧٢) في المحكم، لابن سيده ٣/ ١٧٧ "راكب الناقة طليحان". وطلح البعير، إذا أعيا وكل.

1 / 152