Sharhin Tawhid al-Saduq
شرح توحيد الصدوق
Nau'ikan
وأدوته إياهم دليل على ان لا أداة فيه لشهادة الأدوات بفاقة المتآدين
«الأدوة»، بفتح الهمزة وسكون الدال وفتح الواو، اسم للإيداء على مصدر الإفعال وهو جعل الشيء ذا أداة. والمتآدين (على المد) من باب التفاعل من الأداة.
في (القاموس): تأدى: أخذ للدهر أداته
والمعنى ان الله جعل الخلق بحيث لا يمكن أن يفعلوا ما يصدر عنهم الا عن أداة وآلة [1] لذلك الفعل واحتاجوا في تمشية أفعالهم إلى الأدوات وذلك دليل على أن لا أداة فيه سبحانه إذ ذلك يستلزم الاحتياج وهو سبحانه منزه عن الإمكان الذي هو مبدأ الاحتياج.
وأيضا، لو كان كل فعل بآلة وأداة، لكان إيجاد الأدوات، يحتاج بأدوات اخرى ويتسلسل وهو مستحيل.
وأسماؤه تعبير
أي أسماؤه التي تداولت في الألسنة وكذا معانيها التي تناولتها الأفهام [2] الدقيقة، إنما هي عبارات عن حقائق متأصلة وكلمات تامة يفعلون بأمره ما يؤمرون [3] يسبحون الليل والنهار لا يفترون [4] كما في المأثورات «باسمك الذي خلقت به» كذا وكذا. وقد سبق فيما مضى ومن ذلك قيل: ان التي هاهنا هي أسماء الأسماء.
Shafi 134