وجاء: "مَيْسُر" بضم السين، بمعنى السعة والغنى. ذكره ابن القطاع١. وقرأ بعضهم٢: "فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسُرَةٍ"٣ بضم السين٤ والإضافة. وكذا ذكر ابن القطاع٥ وصاحب الصحاح٦ أنه جاء "مَأْلُك" -بضم اللام- بمعنى الرسالة والكلام. وقال الأخفش: ليس في الكلام "مَفْعُل" بغير الهاء٧.
قوله: "ولا غيرهما": ههنا نسختان؛ إحداهما بغير الواو قبل "لا"، والأخرى بالواو قبل "لا". وعلى التقديرين فغيرهما مرفوع بأنه مبتدأ خبره محذوف؛ أي: لا غير "مَكْرُم" و"مَعون" جاء من المصادر على هذا الوزن.
ولقائل أن يمنع عدم مجيء غيرهما على هذا الوزن لما ذكر٨.
فإنه جاء: هَلَك مَهْلُكا، ويَسَرَ مَيْسُرا، وأَلَكَ مَأْلُكًا بمعنى الرسالة.
١ ينظر: ابن القطاع وأثره في الدراسات الصرفية، مع تحقيق كتابه أبنية الأسماء والأفعال والمصادر: ٢/ ٩٧.
٢ وهو ناقع. ووافقه ابن محيصن "ينظر: البحر المحيط: ٢/ ٣٤٠، والنشر: ٢/ ٢٣٦، والإتحاف، ص١٦٦".
٣ سورة البقرة: من الآية "٢٨٠".
٤ وهذه هي لغة أهل الحجاز، وهي قليلة جدا. "ينظر الإتحاف: ١٦٦".
٥ ينظر ابن القطاع وأثره ... "٢/ ٩٧".
٦ ينظر: الصحاح. "ألك": ٤/ ١٥٧٣.
٧ وأضاف: "وأما مكرم ومعون، فهما جمع مكرمة ومعونة" حكاه عنه الجوهري في الصحاح: "يسر: ٢/ ٨٥٧".
٨ "لما ذكر": ساقط من "ق".