شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
83

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

Mai Buga Littafi

دار الوطن للنشر

Shekarar Bugawa

1426 AH

Inda aka buga

الرياض

الناس؛ وهو من أكثر الناس غيبة- نسأل الله العافية-، أو يتأوه من الكذب وضياع الأمانة في الناس؛ وهو من أكذب الناس وأضيعهم للأمانة!! على كل حال، الإنسان لابد أن يقلع عن الذنب الذي تاب منه، فإن لم يقلع فتوبته مردودة لا تنفعه عند الله ﷿. والإقلاع عن الذنب إما أن يكون إقلاعًا عن ذنب يتعلق في حق الله- ﷿ فهذا يكفي أن تتوب بينك وبين ربك، ولا ينبغي- بل قد نقول: لا يجوز- أن تحدث الناس بما صنعت من المحرم أو ترك الواجب. لأن هذا بينك وبين الله، فإذا كان الله قد من عليك بالستر، وسترك عن العباد فلا تحدث أحدًا بما صنعت إذا تبت إي الله. وقد قال النبي ﵊: «كل أمتي معافي إلا المجاهرين» ومن المجاهرة، كما جاء في الحديث: «أن يعمل الرجل بالليل عملًا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا...إلي آخره» إلا أن بعض العلماء قال: إذا فعل الإنسان ذنبًا فيه حد، فإنه لا باس أن يذهب إلي الإمام الذي يقيم الحدود- مثل الأمير- ويقول إنه فعل الذنب الفلاني ويريد أن يطهره منه، ومع ذلك فالأفضل أن يستر على نفسه، هذا

1 / 88