شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
74

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

Mai Buga Littafi

دار الوطن للنشر

Shekarar Bugawa

1426 AH

Inda aka buga

الرياض

وقال الثالث: اللهم أستأجرت أجرأء وأعطيتهم أجرهم، غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال: «يا عبد الله أد إلي أجري، فقلت: كل ما تري من أجرك: من الإبل والبقر والغنم والرقيق. فقال: يا عبد الله لا تستهزي بي ! فقلت: لا استهزيء بك فأخذه كله، فاستاقه، فلم يترك منه شيئًا اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجههك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، فخرجوا يمشون» \ (متفق عليه) . [الشَّرْحُ] قوله: «انطلق ثلاثة نفر» أي: ثلاثة رجال. «فآواهم المبيت فدخلوا في غار» يعني: ليبينوا فيهن والغار: هو ما يكون في الجبل مما يدخله الناس يبيتون فيه، أو يتظللون فيه عن الشمس، وما أشبه ذلك. فهم دخلوا حين آواهم المبيت إلي هذا الغار، ولم يستطيعوا أن يزحزهوها؛ لأنها صخرة كبيرة. فرأوا أن يتوسلوا إلي الله - سبحانه وتعالي - بصالح أعمالهم. فذكر أحدهم بره التام بوالديه، وذكر الثاني عفته التامة، وذكر الثالث ورعه ونصحه.

1 / 79