شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
50

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

Mai Buga Littafi

دار الوطن للنشر

Lambar Fassara

١٤٢٦ هـ

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

الشخص؛ ورأي أنه يميل إلي أحد الأمرين، أو أحد الرأيين ذهب يشير عليه به. ويقول: أنا أحب أن أوافق الذي يري أنه يناسبه؛ وهذا خطأ عظيم، بل خيانة. والواجب إذا أستشار: أن تقول له ما تري أنه حق، وأنه نافع، سواء أرضاه أم لم يرضه، وأنت إذا فعلت هذا كنت ناصحًا وأديت ما عليك، ثم إن أخذ هـ، وراي أنه صواب قذاك، وإن لم يأخذ به فقد برئت ذمتك، بل خيانة، مع أنك ربما تستنتج شيئًا خطأ، قد تستنتج أنه يريد كذا، وهو لا يريده فتكون خسرانا من وجهين: الوجه الأول: من جهة الفهم السيء. الوجه الثاني: من جهة القصد السيء. وفي قول الرسول ﵊ «لا» دليل علي أنه لا حرج أن يستعمل الإنسان كلمة «لا» وليس فيها شيء. فالنبي ﵊ استعمل كلمة «لا» ومن ذلك أن جابرًا- ﵁ لما أعيا جملة ولحقه النبي ﵊، لأن من عادة الرسول ﵊ لأنه راعي أمته- أنه يمشي في الآخر، لا يمشي قدامهم؛ بل يمشي وراءهم، لأجل أنه إذا احتاج أحد إلي شيء؛ يساعده ﵊، فانظر إلي التواضع وحسن الرعاية. «لحق جابرًا - وكان جملة قد اعيا - لا يمشي - فضرب النبي صلي الله عليه وسلم

1 / 55