272

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

Mai Buga Littafi

دار الوطن للنشر

Shekarar Bugawa

1426 AH

Inda aka buga

الرياض

المؤمنين، إن الله تعالى قال لنبيه ﷺ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (لأعراف: ١٩٩)، وإن هذا من الجاهلين.
فوقف عمر ولم يتجاوزها؛ لأنه كان وقافا عند كتاب الله ﵁ وأرضاه - فوقف، وما ضرب الرجل وما بطش به؛ لأجل الآية التي تليت عليه.
وانظر إلى أدب الصحابة ﵃ عند كتاب الله؛ لا يتجاوزونه، إذا قيل لهم هذا قول الله وقفوا، مهما كان.
فقوله تعالى (خذ العفو) أي: خذ ما عفا من الناس وما تيسر، ولا تطلب حقك كله؛ لأنه لا يحصل لك، فخذ منهم ما عفا وسهل.
وقوله: (وأمر بالعرف) أي: اأمر بما عرفه الشرع وعرفه الناس، ولا تأمر بمنكر، ولا بغير العرف، لأن الأمور ثلاثة أقسام:
١ - منكر يجب النهي عنه.
٢ - وعرف يؤمر به.
٣ - وما ليس بهذا ولا بهذا فإنه يسكت عنه.
ولكن على سبيل النصيحة ينبغي للإنسان ألا يقول إلا قولا فيه خير، لقول النبي ﷺ (٠ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خير أو ليصمت» .

1 / 277