246

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

Mai Buga Littafi

دار الوطن للنشر

Shekarar Bugawa

1426 AH

Inda aka buga

الرياض

هو خير، في ضراء أو في سراء.
* * *
٤١ - وعن عبد الله خباب بن الأرت ﵁ قال: شكونا إلى رسول الله ﷺ وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستضر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال: قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون» (رواه البخاري)
وفي رواية: «وهو متوسد برده، وقد لقينا من المشركين شدة»
[الشَّرْحُ]
حديث أبي عبد الله خباب بن الأرت ﵁ يحكي ما وجده المسلمون من الأذية من كفار قريش في مكة، فجاؤوا يشكون إلى النبي ﷺ: «وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة» صلوات الله وسلامه عليه. فبين النبي ﵊ أن من كان قبلنا ابتلي في دينه أعظم مما ابتلي به هؤلاء، يحفر له حفرة ثم يلقى فيها، ثم يؤتي بالمنشار على مفرق رأسه ويشق، يمشط بأمشاط الحديد ما بين جلده وعظمه، بأمشاط الحديد

1 / 251