292

Sharhin Wakokin Goma

شرح القصائد العشر

Mai Buga Littafi

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

إذا انتهى شبابه. (يَوْمًا بِأَطْيَبَ مِنْهَا نَشْرَ رَائِحَةٍ، ... وَلاَ بِأَحْسَنَ مِنْهَا إِذْ دَنَا الأُصُلُ) النشر: الرائحة الطيبة، ونشر: منصوب على البيان وإن كان مضافا؛ لأن المضاف إلى النكرة نكرة، ولا يجوز خفضه لأن نصبه وقع لفرق بين معنيين، وذلك أنك تقول: هذا الرجل أفره عبدا في الناس، وتقول: هذا العبد أفره عبد في الناس؛ فالمعنى أفره العبيد. والأصل: جمع أصيل، والأصيل: من العصر إلى العشاء، وإنما خص هذا الوقت لأن النبت يكون فيه أحسن ما يكون؛ لتباعد الشمس والفيء عنه. (عُلِّقْتُهَا عَرَضًا، وَعُلِّقَتْ رَجُلًا ... غَيْرِي، وَعُلِّقَ أُخْرَى غَيْرَهَا الرَّجُلُ) يقال: عرض له أمر، إذا أتاه على غير تعمُّد وعرضا: منصوب على البيان، كقولك: مات هزلا، وقتلته عمدا. (وَعُلِّقَتْهُ فَتَاةٌ مَا يُحَاوِلُهَا ... وَمِنْ بَنِي عَمِّهَا مَيْتٌ بِهَا وَهِلُ) ويروى (خبل) ما يُحاولها: ما يريدها ولا يطلبها، وهذا التفسير على هذه الرواية، وروى ابن حبيب:

1 / 293