الفصل الثالث: دراسة موجزة لكتاب الوسيط
وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: عنوانه ونسبته إلى الغزالي
وفيه مطلبان:
المطلب الأول: عنوانه
لقد كفانا الغزالي مؤنة البحث عن عنوان كتابه، فقد قال فى مقدمته له: " فإني ... صنَّفت هذا الكتاب وسمَّيته "الوسيط في المذهب" (١).
أما المترجمون للغزالي الذين ذكروا كتبه فبعضهم ذكره باسم "الوسيط" اختصارًا، أو لكونه معلومًا بأنه في المذهب الشافعي (٢). وبعضهم ذكره باسم "الوسيط في فروع الفقه" (٣)، أو "الوسيط المحيط بأقطار البسيط" (٤)، أو "الوسيط المحيط بآثار البسيط" (٥)، أو "الوسيط في الفروع" (٦)، لكن المعوَّل عليه ما ذكره مؤلفه وهو واضع اسمه. وإنما أضافه من أضافه إلى البسيط لأنه مختصر له.
_________
(١) الوسيط ١/ ٢٩٥ - ٢٩٦، طبقات السبكي ٦/ ٢٢٤، مفتاح السعادة ٢/ ٢٠٨.
(٢) وهذا في أكثر الكتب التي ترجمت له مثل: وفيات الأعيان ٤/ ٢١٧، السير ١٩/ ٣٣٤، الوافي بالوفيَّات ١/ ٢٧٦، طبقات ابن قاضي شهبة ١/ ٢٩٣، النجوم الزاهرة ٥/ ٢٠٣.
(٣) انظر: إتحاف السادة ١/ ٤٣.
(٤) انظر: الغاية القصوى في دراية الفتوى ١/ ١٧٣.
(٥) انظر: مؤلفات الغزالي ص: ١٩.
(٦) انظر: كشف الظنون ٢/ ٢٠٠٨، هديَّة العارفين ٢/ ٨١.
المقدمة / 49