وجب أن يقع الظاهر بعدها مرفوعًا بحق الفاعل، لأنه ليس بعد الفعل والمفعول إلا الفاعل، ما لم يكن تابعًا، فإن التابع يجري مجرى ما تقدم في الحمل على الموضع. فإذا أكدت قلت: نفعك نفسك زيد، ونفعكم أنفسكم زيد، ونفعكن أنفسكن زيد. ونفعك وزيدًا عمرو. فقس على ذلك [تصب إن شاء الله].
فإن قيل: فلم جاءت النون في «نفعني» وليست بضمير؟ . قيل: جاءت وقاية للفعل ليسلم من الكسر فيقع الكسر عليها. لأن ياء المتكلم يكون ما قبلها مكسورًا. فالنون في «نفعني» حرف، والنون في «نفعنا» اسم. [فاعرف ذلك].
***
[قال الشيخ ﵁] وأما قولنا: «ومنها نوع [رابع] يكون مجرور الموضع. وذلك كل مضمر متصل باسم أو بحرف جر، مثل: عملي لي، عملنا لنا، عملك لك، عملك لك، عملكما لكما، عملكم لكم، عملكن لكن، عمله له، عملها لها، عملهما لهما، عملهم لهم، عملهن لهن».
1 / 147