Sharhin Dari Kan Kalma
شرح مئة كلمة لأمير المؤمنين
Bincike
تصحيح وتعليق : مير جلال الدين الحسيني الأرموي المحدث
Nau'ikan
وحلاوته ولينه قد يكون طبيعيا في الانسان وقد يكون تكليفيا (1) وعلى التقديرين فان ادراك الخلق له من صاحبه داع لهم إلى محبته والميل إليه باعث لشوقهم الطالب لادراك الملائمة فيما (2) يتوهم فيه أو يعقل من الأمور النافعة أو (3) اللذيذة فتنبعث (4) ارادتهم على السعي في مصالحة (5) وطلب اخوته ومصادقته، وفى هذه الكلمة تنبيه على تحصيل هذا المعنى فإنه سبب عظيم من الأسباب الداعية إلى الألفة المستلزمة للمحبة في الله التي هي مطلوبة من من الشريعة بوضع كثير من السنن وبها تكون السعادة الدنياوية والأخروية فان أمر المعاش لا يتم الا بمعاونة أو داء واخوان وأعوان ناصحين وذلك أمر ظاهر، وكذلك التودد سبب للألفة، والألفة سبب للمحبة والمحبة سبب لاجتماع القلوب والأبدان، وهما سببان لاستنزال الرحمة بالدعوات وانزال البركات كما يبين فيما بعد أن شاء الله تعالى، وبالجملة فكلمة الأنبياء متطابقة على الامر بتحصيل المودة بهذه الطريق قال عليه السلام: من لانت كلمته وجبت محبته، والتنزيل الإلهي ناطق به: وقولوا للناس حسنا (6)، وفى حق الوالدين: وقل لهما قولا كريما (7) وقل لهم قولا ميسورا (8) وفى كلمات علي (ع): التودد نصف العقل، وأشرف أنواع التودد ما كان عن عذوبة الكلام، والاستشهاد في ذلك كثير والله الموفق. الكلمة الثانية قوله عليه السلام: من لان عوده كثفت أغصانه (9).
أقول: العود يطلق حقيقة على ساق الشجر وبحسب المجاز على ما يشابهه في أمر
Shafi 91