152

Sharhin Mabambantan Ra'ayoyin Ahlussunna da Sani Shari'o'i da Riko da Sunnoni

شرح مذاهب أهل السنة ومعرفة شرائع الدين والتمسك بالسنن

Bincike

عادل بن محمد

Mai Buga Littafi

مؤسسة قرطبة للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

وَأَشْهَدُ أَنَّ لَفْظِي بِهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَعَلَى كُلِّ وَجْهٍ يَتَصَرَّفُ قُرْآنِي، وَكُلُّ كُتُبِ رَبِّي الْمُنَزَّلَةِ أَشْهَدُ أَنَّهَا غَيْرُ مَخْلُوقَةٍ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، وَلَا قَوْلَ، وَلَا عَمَلَ إِلَّا بِنِيَّةٍ. وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَالِمٌ بِالْأَشْيَاءِ كُلِّهَا قَبْلَ حُلُولِهَا. وَأَشْهَدُ أَنَّ جَمِيعَ الصِّفَاتِ الَّتِي وُصِفَ بِهَا اللَّهُ ﷿ فِي الْقُرْآنِ حَقٌّ، سَمِيعٌ بَصِيرٌ بِلَا حَدٍّ مَحْدُودٍ، وَلَا مِثَالٍ مَضْرُوبٌ، جَلَّ عَنْ أَنْ يُضْرَبَ لَهُ الْأَمْثَالُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ ﷿ أَسْرَى بِعَبْدِهِ مُحَمَّدٍ ﷺ إِلَى السَّمَاءِ، أَرَاهُ مِنْ آيَاتِهِ عَجَائِبَهُ مَا أَرَاهُ فِي يَقَظَتِهِ، لَا حُلْمَ وَلَا مَنَامَ. وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ الْكَرِيمَ مُتَكَلِّمٌ، كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيمًا. وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ ﷿. وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ ﷿ يَرَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيَتَجَلَّى لِخَلْقِهِ، فَيَرَاهُ أَهْلُ السَّعَادَةِ، وَيَحْتَجِبُ عَنْ أَهْلِ الْجُحُودِ. وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ قَدَّرَ الْأَفْعَالَ كُلَّهَا مِنْ خَيْرِ وَشَرٍّ، لَا أَقْدِرُ لِنَفْسِي عَلَى ضَرٍّ وَلَا نَفْعٍ، وَلَا مَوْتٍ وَلَا حَيَاةٍ، وَلَا نُشُورٍ، وَلَا أَسُوقُ إِلَى نَفْسِي خَيْرًا، وَلَا أَصْرِفُ عَنْهَا سُوءًا، فَإِنِّي مُؤْمِنٌ بِجَمِيعِ قَضَاءِ اللَّهِ كُلِّهِ وَقَدَرِهِ، وَحُلْوِهِ، وَمُرِّهِ، قَضَاءً مِنَ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ، قَدَّرَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ ﷿ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا، خَلَقَ الْجَنَّةَ وَجَعَلَهَا دَارَ نَعَيمِهِ، وَخَلَقَ النَّارَ وَجَعَلَهَا دَارَ عِقَابِهِ، وَأَنَّهُمَا مَخْلُوقَتَانِ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ مِنْ الطِينِ، وَخَلَقَ وَلَدَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ، فَأَخَذَ عَلَيْهِمُ الْعَهْدَ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَهُمْ ذَرٌّ فِي أَصْلَابِ الْآبَاءِ، فَأَضَلَّ بِعِلْمِهِ مَنْ شَاءَ، وَأَسْعَدَ بِعِلْمِهِ مَنْ شَاءَ، فَأَهْلُ الْجَنَّةِ مَعْدُودُونَ، وَأَهْلُ النَّارِ مَعْدُودُونَ، وَلَا يُزَادُ مِنْهُمْ، وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ، ثُمَّ يُمِيتُهُمْ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ. وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي خَلَقَهُمْ، وَهُوَ الَّذِي يُمِيتُهُمْ، وَهُوَ الَّذِي يَحْيِيهِمْ بَعْدَ

1 / 319