أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْعَلَّامَةُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ ابْنُ نِعْمَةَ الْمَقْدِسِيُّ فِي شَهْرِ شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ بِمَنْزِلِهِ بِسَفْحِ قَارِسُونَ قِرَاءَةًُ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَعْدِ بْنِ خَضِرِ بْنِ كُلَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَهْرِ اللَّهِ الْأَصَمِّ رَجَبَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ الرَّزَّازُ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِمِائَةٍ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرِجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّنَاجِيرِيُّ قَالَ: أنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ شَاهِينَ قَالَ:
١ - نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عِيسَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَالَجَ، نا أَيُّوبُ بْنُ النَّجَّارِ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْقَدَرِيَّةُ، فَقَالَ ⦗٢٣⦘: «لَا تَذْكُرُوهُمْ، فَإِنَّ ذِكْرَ الْمَجُوسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُمْ»
1 / 22
٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا يَحْيَى بْنُ الْفَضْلِ، نا زُفَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَازِنِيُّ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: «إِذَا لَقِيتُمُ الْقَدَرِيَّةَ فَلَا تَبْدَؤُوهُمْ بِالسَّلَامِ، وَاضْطَرُّوهُمْ مِنَ الطَّرِيقِ إِلَى أَضْيَقِهِ»
٣ - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ،: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتِيَكَ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ، يَتَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ. قَالَ: «لَوْ أَتَيْتَنِي بِهِ لَأَشِنَنَّ لَهُ وَجْهَهُ، وَلَأَوْجَعْتُ رَأْسَهُ، لَا تُجَالِسْهُمْ، وَلَا تُكَلِّمْهُمْ»
٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَبِيبٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلَائِيُّ، عَنْ أَبِي الزِّنَّادِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «يَكُونُونَ مُرْجِئَةً، ثُمَّ يَكُونُونَ قَدَرِيَّةً، ثُمَّ يَكُونُونَ مَجُوسًا»
٣ - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ،: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتِيَكَ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ، يَتَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ. قَالَ: «لَوْ أَتَيْتَنِي بِهِ لَأَشِنَنَّ لَهُ وَجْهَهُ، وَلَأَوْجَعْتُ رَأْسَهُ، لَا تُجَالِسْهُمْ، وَلَا تُكَلِّمْهُمْ»
٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَبِيبٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلَائِيُّ، عَنْ أَبِي الزِّنَّادِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «يَكُونُونَ مُرْجِئَةً، ثُمَّ يَكُونُونَ قَدَرِيَّةً، ثُمَّ يَكُونُونَ مَجُوسًا»
1 / 23
٥ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيُّ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، نا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ الْإِرْجَاءُ، قَالَ: «هُوَ الرَّأْي الْمُحْدَثُ»
٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ حَاجِبِ بْنِ الْوَلِيدِ، ثنا بَقِيَّةُ، نا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَلَامُ الْقَدَرِيَّةِ كُفْرٌ، وَكَلَامُ الرَّافِضَةِ هَلَكَةٌ، وَكَلَامُ الْمُرْجِئَةِ ضَلَالَةٌ، وَلَا أَعْلَمُ الْحَقَّ إِلَّا فِي قَوْمٍ أَرْجَوْا مَا غَابَ عَنْهُمْ مِنَ الذُّنُوبِ إِلَى اللَّهِ، وَلَمْ يَقْطَعُوا بِالذُّنُوبِ، وَالْعِصْمَةُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَفَوَّضُوا أَمْرَهُمْ إِلَى اللَّهِ، وَعَلِمُوا أَنَّ كُلًّا بِقَدَرِ اللَّهِ ﷿»
٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ حَاجِبِ بْنِ الْوَلِيدِ، ثنا بَقِيَّةُ، نا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَلَامُ الْقَدَرِيَّةِ كُفْرٌ، وَكَلَامُ الرَّافِضَةِ هَلَكَةٌ، وَكَلَامُ الْمُرْجِئَةِ ضَلَالَةٌ، وَلَا أَعْلَمُ الْحَقَّ إِلَّا فِي قَوْمٍ أَرْجَوْا مَا غَابَ عَنْهُمْ مِنَ الذُّنُوبِ إِلَى اللَّهِ، وَلَمْ يَقْطَعُوا بِالذُّنُوبِ، وَالْعِصْمَةُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَفَوَّضُوا أَمْرَهُمْ إِلَى اللَّهِ، وَعَلِمُوا أَنَّ كُلًّا بِقَدَرِ اللَّهِ ﷿»
1 / 24
٧ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيُّ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ، نا عَلِيُّ بْنُ شَقِيقٍ، عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ، أَشَدَّ مِنْهُ عَلَى أَصْحَابِ الْإِرْجَاءِ»
٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، مُحِلٌّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، " أَنَّهُ كَانَ يَبْغَضُ الْمُرْجِئَةَ، وَقَالَ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ مِنْهُمْ: يَا فُلَانُ، لَا أَعْرِفَنَّ إِذَا قُمْتَ مِنْ عِنْدِي أَنْ تَعُودَ إِلَيَّ "
٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ غَالِبٍ بَيَّاعِ الْمِلَا، قَالَ: دَخَلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ نَاسٌ مِنَ الْمُرْجِئَةِ، فَتَكَلَّمُوا عِنْدَهُ، فَغَضِبَ إِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنْ كَانَ هَذَا كَلَامَكُمْ، فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيَّ»
٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، مُحِلٌّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، " أَنَّهُ كَانَ يَبْغَضُ الْمُرْجِئَةَ، وَقَالَ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ مِنْهُمْ: يَا فُلَانُ، لَا أَعْرِفَنَّ إِذَا قُمْتَ مِنْ عِنْدِي أَنْ تَعُودَ إِلَيَّ "
٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ غَالِبٍ بَيَّاعِ الْمِلَا، قَالَ: دَخَلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ نَاسٌ مِنَ الْمُرْجِئَةِ، فَتَكَلَّمُوا عِنْدَهُ، فَغَضِبَ إِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنْ كَانَ هَذَا كَلَامَكُمْ، فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيَّ»
1 / 25
١٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَسَّانَ بْنِ جَبَلَةَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: رَأَيْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ لِرَجُلٍ: «قُمْ عَنِّي، قُمْ عَنِّي» . فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: «أَفْرَطَ فِي الْإِرْجَاءِ»
١١ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ، نا أَبُو هَمَّامٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: «الْمُرْجِئَةُ أَخْوَفُ عِنْدِي عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ مِنْ عِدَّتِهِمْ مِنَ الْأَزَارِقَةِ»
١٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونِ بْنِ حُمَيْدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْبَلْخِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «الْمُرْجِئَةُ يَهُودُ الْقِبْلَةِ»
١٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، نا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الْأَعْوَرِ، قَالَ ⦗٢٧⦘: أَتَيْتُ إِبْرَاهِيمَ، فَقُلْتُ: إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: قَدْ تَابَعْتَ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ عَلَى رَأْيِهِ. قَالَ: فَضَحِكَ، وَقَالَ: «تَرَانِي مُرْجِئًا سَبَّابًا؟ وَمَا مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْقِبْلَةِ أَضَلُّ عِنْدِي مِنَ الْمُرْجِئَةِ»
١١ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ، نا أَبُو هَمَّامٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: «الْمُرْجِئَةُ أَخْوَفُ عِنْدِي عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ مِنْ عِدَّتِهِمْ مِنَ الْأَزَارِقَةِ»
١٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونِ بْنِ حُمَيْدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْبَلْخِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «الْمُرْجِئَةُ يَهُودُ الْقِبْلَةِ»
١٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، نا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الْأَعْوَرِ، قَالَ ⦗٢٧⦘: أَتَيْتُ إِبْرَاهِيمَ، فَقُلْتُ: إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: قَدْ تَابَعْتَ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ عَلَى رَأْيِهِ. قَالَ: فَضَحِكَ، وَقَالَ: «تَرَانِي مُرْجِئًا سَبَّابًا؟ وَمَا مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْقِبْلَةِ أَضَلُّ عِنْدِي مِنَ الْمُرْجِئَةِ»
1 / 26
١٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُقْرِئُ، نا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، وَالْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ،: " أَنَّ حَائِكًا مِنَ الْمُرْجِئَةِ بَلَغَهُ قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ فِي الْإِيمَانِ، قَالَ: زَلَّةٌ مِنْ عَالِمٍ "
١٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، نا هَارُونُ بْنُ مَسْعُودٍ الدَّهَّانُ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ،: «اتَّقُوا هَذِهِ الْأَهْوَاءَ الْمُضِلَّةَ» قِيلَ لَهُ: بَيِّنْ لَنَا، رَحِمَكَ اللَّهُ. قَالَ سُفْيَانُ: " أَمَّا الْمُرْجِئَةُ فَيَقُولُونَ: الْإِيمَانُ كَلَامٌ بِلَا عَمَلٍ، مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ مَسْتَكْمِلُ الْإِيمَانِ، عَلَى إِيمَانِ جِبْرِيلَ وَالْمَلَائِكَةِ، وَإِنْ قَتَلَ كَذَا وَكَذَا مُؤْمِنٌ، وَإِنْ تَرَكَ الْغُسْلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَإِنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ، وَهُمْ يَرَوْنَ السَّيْفَ عَلَى أَهْلِ الْقِبْلَةِ "
١٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونِ بْنِ حُمَيْدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: " مَنْ قَالَ: إِنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَهُوَ مُرْجِئٌ "
١٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، نا هَارُونُ بْنُ مَسْعُودٍ الدَّهَّانُ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ،: «اتَّقُوا هَذِهِ الْأَهْوَاءَ الْمُضِلَّةَ» قِيلَ لَهُ: بَيِّنْ لَنَا، رَحِمَكَ اللَّهُ. قَالَ سُفْيَانُ: " أَمَّا الْمُرْجِئَةُ فَيَقُولُونَ: الْإِيمَانُ كَلَامٌ بِلَا عَمَلٍ، مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ مَسْتَكْمِلُ الْإِيمَانِ، عَلَى إِيمَانِ جِبْرِيلَ وَالْمَلَائِكَةِ، وَإِنْ قَتَلَ كَذَا وَكَذَا مُؤْمِنٌ، وَإِنْ تَرَكَ الْغُسْلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَإِنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ، وَهُمْ يَرَوْنَ السَّيْفَ عَلَى أَهْلِ الْقِبْلَةِ "
١٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونِ بْنِ حُمَيْدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: " مَنْ قَالَ: إِنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَهُوَ مُرْجِئٌ "
1 / 27
١٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَدَمِيُّ، نا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ: تَرَى رَأْيَ الْإِرْجَاءِ؟ فَقَالَ: " كَيْفَ أَكُونُ مُرْجِئًا، فَأَنَا لَا أَرَى رَأْيَ السَّيْفِ؟ وَكَيْفَ أَكُونُ مُرْجِئًا، وَأَنَا أَقُولُ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ؟ " قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: نَسِيتُ الثَّالِثَةَ
١٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا الْفَضْلُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَسُئِلَ عَنِ الْمُرْجِئَةِ، فَقَالَ: " مَنْ قَالَ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ "
بَابُ مَا ذُكِرَ فِي الْجَهْمِيَّةِ، وَالْمُعْتَزِلَةِ وَأَقْوَالِهِمْ
١٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَجَمَاعَةٌ، قَالَ: ثنا حَفْصُ بْنُ عَمْرِو بْنِ رَبَالٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: «مَا كُنْتُ لِأَعْرِضَ الْأَهْوَاءَ عَلَى السَّيْفِ إِلَّا الْجَهْمِيَّةَ، فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ قَوْلًا مُنْكَرًا»
١٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا الْفَضْلُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَسُئِلَ عَنِ الْمُرْجِئَةِ، فَقَالَ: " مَنْ قَالَ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ "
بَابُ مَا ذُكِرَ فِي الْجَهْمِيَّةِ، وَالْمُعْتَزِلَةِ وَأَقْوَالِهِمْ
١٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَجَمَاعَةٌ، قَالَ: ثنا حَفْصُ بْنُ عَمْرِو بْنِ رَبَالٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: «مَا كُنْتُ لِأَعْرِضَ الْأَهْوَاءَ عَلَى السَّيْفِ إِلَّا الْجَهْمِيَّةَ، فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ قَوْلًا مُنْكَرًا»
1 / 28
٢٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْآدَمِيُّ، نا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، نا أَبُو طَالُوتَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُلْتُ: " مَنْ صَلَّى خَلْفَ جَهْمِيٍّ سَنَةً يُعِيدُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، يُعِيدُ سَنَةً سَنَةً وَسَنَتَيْنِ، كُلَّمَا صَلَّى خَلْفَهُ يُعِيدُ "
وَقَالَ أَيْضًا: «لَا يُصَلَّى خَلْفَ الْجَهْمِيِّ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْجُمُعَةُ، فَإِذَا صَلَّيْتَ الْجُمُعَةَ خَلْفَهُ فَأَعِدِ الصَّلَاةَ»
٢١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا الْفَضْلُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَقِيلَ لَهُ: تَقُولُ الرُّؤْيَةَ؟ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَقُلْ بِالرُّؤْيَةِ، فَهُوَ جَهْمِيُّ» ٢٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ بُهْلُولٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: مَنْ رَدَّ حَدِيثَ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي الرُّؤْيَةِ، فَاحْسِبُوهُ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ
وَقَالَ أَيْضًا: «لَا يُصَلَّى خَلْفَ الْجَهْمِيِّ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْجُمُعَةُ، فَإِذَا صَلَّيْتَ الْجُمُعَةَ خَلْفَهُ فَأَعِدِ الصَّلَاةَ»
٢١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا الْفَضْلُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَقِيلَ لَهُ: تَقُولُ الرُّؤْيَةَ؟ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَقُلْ بِالرُّؤْيَةِ، فَهُوَ جَهْمِيُّ» ٢٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ بُهْلُولٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: مَنْ رَدَّ حَدِيثَ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي الرُّؤْيَةِ، فَاحْسِبُوهُ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ
1 / 29
٢٣ - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاهِينَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَرَفَةَ، حِينَ حَدَّثَنَا بِحَدِيثِ الرُّؤْيَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، حِينَ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ، يَقُولُ: مَنْ كَذَّبَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَهُوَ بَرِيءٌ مِنَ اللَّهِ، وَاللَّهُ بَرِيءٌ مِنْهُ "
٢٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُعْفِيُّ: سَمِعْتُ حُسَيْنًا الْجُعْفِيَّ، حِينَ حَدَّثَ بِحَدِيثِ الرُّؤْيَةِ، يَقُولُ: عَلَى رَغْمِ أَنْفِ بِشْرٍ الْمَرِيسِيِّ
٢٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الْقَطِيعِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، قَالَ ⦗٣١⦘: " مَا حَجَبَ اللَّهُ أَحَدًا عَنْهُ إِلَّا عَذَّبَهُ. ثُمَّ قَرَأَ: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجَوبُونَ، ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ، ثُمَّ يُقَالَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ [المطففين: ١٦] قَالَ: بِالرُّؤْيَةِ "
٢٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الْقَطِيعِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، قَالَ ⦗٣١⦘: " مَا حَجَبَ اللَّهُ أَحَدًا عَنْهُ إِلَّا عَذَّبَهُ. ثُمَّ قَرَأَ: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجَوبُونَ، ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ، ثُمَّ يُقَالَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ [المطففين: ١٦] قَالَ: بِالرُّؤْيَةِ "
1 / 30
٢٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ جَهُورٍ الطَّرَسُوسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَيْثَمَةَ، يَعْنِي مُصْعَبَ بْنَ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: «الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ»
٢٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ جَهُورٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ،: وَسَمِعْتُ ابْنَ أَعْيَنَ يَعْنِي مُوسَى، يَقُولُ: «الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ زَنَادِقَةٌ»
قَالَ أَحْمَدُ، قَالَ يَزِيدُ، قَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ، «وَمَنْ شَكَّ فِي كُفْرِ الْجَهْمِيَّةِ، فَهُوَ كَافِرٌ»
٢٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَمَّنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ ⦗٣٢⦘، فَقَالَ: " الْقُرْآنُ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ، وَعِلْمُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، فَمَنْ قَالَ: مَخْلُوقٌ، فَهُوَ كَافِرٌ. قَالُوا: فَفِيهِ الَّذِي يُبْصِرُ الْقُرْآنَ وَيَعْرِفُ، هُوَ جَهْمِيُّ، وَالَّذِي لَا يُبْصِرُ وَلَا يَعْرِفُ يُبَصَّرُ. قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَمَّنْ قَالَ: لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ؟ وَلَمْ يَكُنْ حَدَّثَ يَوْمَئِذٍ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ. فَقَالَ: وَأَخْرَجَ يَدَهُ كَنَارَيْ كَرِكٍ، فَقَالَ: اللَّفْظِيَّةُ جَهْمِيَّةٌ، جَهْمِيَّةٌ "
٢٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ جَهُورٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ،: وَسَمِعْتُ ابْنَ أَعْيَنَ يَعْنِي مُوسَى، يَقُولُ: «الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ زَنَادِقَةٌ»
قَالَ أَحْمَدُ، قَالَ يَزِيدُ، قَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ، «وَمَنْ شَكَّ فِي كُفْرِ الْجَهْمِيَّةِ، فَهُوَ كَافِرٌ»
٢٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَمَّنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ ⦗٣٢⦘، فَقَالَ: " الْقُرْآنُ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ، وَعِلْمُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، فَمَنْ قَالَ: مَخْلُوقٌ، فَهُوَ كَافِرٌ. قَالُوا: فَفِيهِ الَّذِي يُبْصِرُ الْقُرْآنَ وَيَعْرِفُ، هُوَ جَهْمِيُّ، وَالَّذِي لَا يُبْصِرُ وَلَا يَعْرِفُ يُبَصَّرُ. قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَمَّنْ قَالَ: لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ؟ وَلَمْ يَكُنْ حَدَّثَ يَوْمَئِذٍ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ. فَقَالَ: وَأَخْرَجَ يَدَهُ كَنَارَيْ كَرِكٍ، فَقَالَ: اللَّفْظِيَّةُ جَهْمِيَّةٌ، جَهْمِيَّةٌ "
1 / 31
٢٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ﵁، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: " مَنْ لَمْ يَقُلِ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ، غَيْرُ مَخْلُوقٍ، فَهُوَ جَهْمِيُّ "
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ،: وَسَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ يَعْنِي الذُّهْلِيَّ، يَقُولُ: «مَنْ شَكَّ فِي أَنَّ الْقُرْآنَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَهُوَ جَهْمِيُّ، لَا بَلْ هُوَ شَرٌّ مِنْ جَهْمِيٍّ»
٣٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، يَقُولُ: " لَعَنَ اللَّهُ جَهْمًا، وَمَنْ يَقُولُ بِقَوْلِهِ، كَانَ كَافِرًا جَاحِدًا، تَرَكَ الصَّلَاةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، يَزْعُمُ أَنَّهُ يَرْتَادُ دِينًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ شَكَّ فِي الْإِسْلَامِ. قَالَ يَزِيدُ: قَتَلَهُ سَلْمُ بْنُ أَحْوَزَ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ " ٣١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ⦗٣٣⦘ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ يَعْنِي ابْنَ قُتَيْبَةَ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا يُوسُفَ، وَهُوَ بِجُرْجَانَ مَعَ مُوسَى عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، فَقَالَ: مَا تَصْنَعُ بِهِ؟ قَدْ مَاتَ جَهْمِيًّا. ٣٢ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي يُوسُفَ: أَكَانَ أَبُو حَنِيفَةَ جَهْمِيًّا؟ قَالَ: نَعَمْ
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ،: وَسَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ يَعْنِي الذُّهْلِيَّ، يَقُولُ: «مَنْ شَكَّ فِي أَنَّ الْقُرْآنَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَهُوَ جَهْمِيُّ، لَا بَلْ هُوَ شَرٌّ مِنْ جَهْمِيٍّ»
٣٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، يَقُولُ: " لَعَنَ اللَّهُ جَهْمًا، وَمَنْ يَقُولُ بِقَوْلِهِ، كَانَ كَافِرًا جَاحِدًا، تَرَكَ الصَّلَاةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، يَزْعُمُ أَنَّهُ يَرْتَادُ دِينًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ شَكَّ فِي الْإِسْلَامِ. قَالَ يَزِيدُ: قَتَلَهُ سَلْمُ بْنُ أَحْوَزَ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ " ٣١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ⦗٣٣⦘ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ يَعْنِي ابْنَ قُتَيْبَةَ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا يُوسُفَ، وَهُوَ بِجُرْجَانَ مَعَ مُوسَى عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، فَقَالَ: مَا تَصْنَعُ بِهِ؟ قَدْ مَاتَ جَهْمِيًّا. ٣٢ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي يُوسُفَ: أَكَانَ أَبُو حَنِيفَةَ جَهْمِيًّا؟ قَالَ: نَعَمْ
1 / 32
٣٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْأَخْنَسِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا حَنِيفَةَ، أَوْ حَدَّثَنِي الثِّقَةُ، «أَنَّهُ رَأَى أَبَا حَنِيفَةَ، أَخَذَ بِزِمَامِ بَعِيرٍ مَوْلَاهُ الْجَهْمُ، قَدِمَتْ مِنْ خُرَاسَانَ، يَقُودُ حِمْلَهَا بِظَهْرِ الْكُوفَةِ يَمْشِي»
٣٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثَ السِّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: " مَثَلُ الْجَهْمِيَّةِ مَثَلُ رَجُلٍ قِيلَ لَهُ: أَفِي دَارِكَ نَخْلَةٌ؟ ⦗٣٤⦘ قَالَ: نَعَمْ. قِيلَ: فَلَهَا خُوصٌ؟ قَالَ: لَا. قِيلَ: فَلَهَا سَعَفٌ. قَالَ: لَا. قِيلَ: فَلَهَا كَرَبٌ؟ قَالَ: لَا. قِيلَ: فَلَهَا جِذْعٌ؟ قَالَ: لَا. قِيلَ: فَلَهَا أَصْلٌ؟ قَالَ: لَا. قِيلَ: فَلَا نَخْلَةَ فِي دَارِكَ. هَؤُلَاءِ الْجَهْمِيَّةُ، قِيلَ لَهُمْ: لَكُمْ رَبٌّ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قِيلَ: يَتَكَلَّمُ؟ قَالُوا: لَا. قِيلَ: فَلَهُ يَدٌ؟ قَالُوا: لَا. قِيلَ: فَلَهُ قَدَمٌ؟ قَالُوا: لَا. قِيلَ: فَلَهُ إِصْبَعٌ؟ قَالُوا: لَا. قِيلَ: فَيَرْضَى وَيَغْضَبُ؟ قَالُوا: لَا. قِيلَ: فَلَا رَبَّ لَكُمْ "
٣٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثَ السِّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: " مَثَلُ الْجَهْمِيَّةِ مَثَلُ رَجُلٍ قِيلَ لَهُ: أَفِي دَارِكَ نَخْلَةٌ؟ ⦗٣٤⦘ قَالَ: نَعَمْ. قِيلَ: فَلَهَا خُوصٌ؟ قَالَ: لَا. قِيلَ: فَلَهَا سَعَفٌ. قَالَ: لَا. قِيلَ: فَلَهَا كَرَبٌ؟ قَالَ: لَا. قِيلَ: فَلَهَا جِذْعٌ؟ قَالَ: لَا. قِيلَ: فَلَهَا أَصْلٌ؟ قَالَ: لَا. قِيلَ: فَلَا نَخْلَةَ فِي دَارِكَ. هَؤُلَاءِ الْجَهْمِيَّةُ، قِيلَ لَهُمْ: لَكُمْ رَبٌّ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قِيلَ: يَتَكَلَّمُ؟ قَالُوا: لَا. قِيلَ: فَلَهُ يَدٌ؟ قَالُوا: لَا. قِيلَ: فَلَهُ قَدَمٌ؟ قَالُوا: لَا. قِيلَ: فَلَهُ إِصْبَعٌ؟ قَالُوا: لَا. قِيلَ: فَيَرْضَى وَيَغْضَبُ؟ قَالُوا: لَا. قِيلَ: فَلَا رَبَّ لَكُمْ "
1 / 33
٣٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَدَمِيُّ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا أَبُو طَالِبٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مِيرَاثِ الْجَهْمِيِّ، إِذَا كَانَ لَهُ ابْنُ أَخٍ، يَرِثُهُ؟ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ قَالَ: «لَوْ كُنْتُ أَنَا مَا وَرَّثْتُهُ» قُلْتُ: مَا تَقُولُ أَنْتَ؟ قَالَ: مَا تَصْنَعُ بِقَوْلِي؟ قُلْتُ: عَلَيَّ ذَلِكَ. قَالَ: لَيْسَ أَقُولُ شَيْئًا. قُلْتُ: فَإِنْ ذَهَبَ إِنْسَانٌ إِلَى قَوْلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيِّ يُنْكَرُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: لَا أُنْكِرُ عَلَيْهِ. كَأَنَّهُ أَعْجَبَهُ
٣٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا هَارُونُ بْنُ مَسْعُودٍ الدَّهَّانُ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ⦗٣٥⦘: «أَمَّا الْمُعْتَزِلَةُ فَهُمْ يُكَذِّبُونَ بِعَذَابِ الْقَبْرِ، وَبِالْحَوْضِ، وَبِالشَّفَاعَةِ، وَلَا يَرَوْنَ الصَّلَاةَ خَلْفَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، إِلَّا مَنْ كَانَ عَلَى هَوَاهُمْ، وَكُلُّ أَهْلِ هَوًى، فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ السَّيْفَ عَلَى أَهْلِ الْقِبْلَةِ»
٣٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا هَارُونُ بْنُ مَسْعُودٍ الدَّهَّانُ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ⦗٣٥⦘: «أَمَّا الْمُعْتَزِلَةُ فَهُمْ يُكَذِّبُونَ بِعَذَابِ الْقَبْرِ، وَبِالْحَوْضِ، وَبِالشَّفَاعَةِ، وَلَا يَرَوْنَ الصَّلَاةَ خَلْفَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، إِلَّا مَنْ كَانَ عَلَى هَوَاهُمْ، وَكُلُّ أَهْلِ هَوًى، فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ السَّيْفَ عَلَى أَهْلِ الْقِبْلَةِ»
1 / 34
٣٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ خُشَيْشٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانَ، ثنا الْجُفْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: " إِيَّاكُمْ وَالرَّأْيَ، فَإِنَّ اللَّهَ رَدَّ الرَّأْيَ عَلَى الْمَلَائِكَةِ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ قَالَ لِلْمَلَائِكَةِ: ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة: ٣٠] . فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: ﴿أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا﴾ [البقرة: ٣٠] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. قَالَ: ﴿إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٣٠] . وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ»، وَلَمْ يَقُلِ: احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا رَأَيْتَ "
بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ مَعَانِي الْعُلَمَاءِ فَضْلُ مَنْ أَحْيَا السُّنَنَ
٣٨ - ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا مُوسَى بْنُ عَامِرِ بْنِ خُرَيْمٍ، ثنا الْوَلِيدُ يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ⦗٣٦⦘، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هَلْ تَدْرِي أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَعْلَمُ»؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «إِذَا اخْتَلَفُوا - وَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْنَ أَصَابِعِهِ - أَبْصَرُهُمْ بِالْحَقِّ، وَإِنْ كَانَ فِي عَمَلِهِ تَقْصِيرٌ، وَإِنْ كَانَ يَزْحَفُ عَلَى اسْتِهِ زَحْفًا» . وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ، غَرِيبُ اللَّفْظِ مِنْ أَلْفَاظِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَبَانَ لَنَا أَنَّ أَهْلَ النَّجَاةِ هُمُ الْعَالِمُونَ بِالصَّلَاحِ مِنَ الْفَسَادِ عِنْدَ اخْتِلَافِ النَّاسِ، فَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الْحَقَّ، وَقَعَ فِي الْبَاطِلِ، وَمَنْ عَرَفَ الْبَاطِلَ اجْتَنَبَهُ. وَمِنْ أَدْعِيَةِ مَنْ تَقَدَّمَ: اللَّهُمَّ أَرِنَا الْحَقَّ حَقًّا وَأَلْهِمْنَا اتِّبَاعَهُ، وَأَرِنَا الْبَاطِلَ بَاطِلًا، وَأَلْهِمْنَا اجْتِنَابَهُ. فَمَنْ لَزِمَ الْحَقَّ لَمْ يَضُرَّهُ قِلَّةُ الْعَمَلِ، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الْحَقَّ لَمْ يَنْفَعْهُ كَثْرَةُ الْعَمَلِ؛ لِأَنَّ الْعَمَلَ بِلَا عِلْمٍ لَا يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ
بَابٌ مُخْتَصَرٌ مِنْ مَعَانِي الْعُلَمَاءِ فَضْلُ مَنْ أَحْيَا السُّنَنَ
٣٨ - ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا مُوسَى بْنُ عَامِرِ بْنِ خُرَيْمٍ، ثنا الْوَلِيدُ يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ⦗٣٦⦘، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هَلْ تَدْرِي أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَعْلَمُ»؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «إِذَا اخْتَلَفُوا - وَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْنَ أَصَابِعِهِ - أَبْصَرُهُمْ بِالْحَقِّ، وَإِنْ كَانَ فِي عَمَلِهِ تَقْصِيرٌ، وَإِنْ كَانَ يَزْحَفُ عَلَى اسْتِهِ زَحْفًا» . وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ، غَرِيبُ اللَّفْظِ مِنْ أَلْفَاظِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَبَانَ لَنَا أَنَّ أَهْلَ النَّجَاةِ هُمُ الْعَالِمُونَ بِالصَّلَاحِ مِنَ الْفَسَادِ عِنْدَ اخْتِلَافِ النَّاسِ، فَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الْحَقَّ، وَقَعَ فِي الْبَاطِلِ، وَمَنْ عَرَفَ الْبَاطِلَ اجْتَنَبَهُ. وَمِنْ أَدْعِيَةِ مَنْ تَقَدَّمَ: اللَّهُمَّ أَرِنَا الْحَقَّ حَقًّا وَأَلْهِمْنَا اتِّبَاعَهُ، وَأَرِنَا الْبَاطِلَ بَاطِلًا، وَأَلْهِمْنَا اجْتِنَابَهُ. فَمَنْ لَزِمَ الْحَقَّ لَمْ يَضُرَّهُ قِلَّةُ الْعَمَلِ، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الْحَقَّ لَمْ يَنْفَعْهُ كَثْرَةُ الْعَمَلِ؛ لِأَنَّ الْعَمَلَ بِلَا عِلْمٍ لَا يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ
1 / 35
٣٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ جَهُورٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْهَاشِمِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ نَوْفَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا لَمْ يَحْمَدْ عَدْلًا، وَيَذُمَّ جَوْرًا، فَقَدْ بَارَزَ اللَّهَ بِالْمُحَارَبَةِ» وَهَذَا فِيهِ مَعْنًى لِأَهْلِ الْعِلْمِ، لَا يُشَاكُّهُمْ فِيهِ أَحَدٌ؛ لِأَنَّهُ مَنْ لَمْ يَعْرِفِ الْعَدْلَ فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْي، وَالْجَوْرَ فِي الْحُكْمِ، لَمْ يُحْسِنْ أَنْ يَطْلُبَ الْحَقَّ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ، فَغَلَبَ هَوَاهُ ⦗٣٨⦘ عَلَى عَقْلِهِ فَهَلَكَ
1 / 37
٤٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَهْزَادَ بْنِ مِهْرَانَ السِّيرَافِيُّ، بِمِصْرَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ عِصْمَةَ بْنِ مَالِكٍ الْخَطْمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَمَقَامُ أَحَدِكُمْ فِي الدُّنْيَا يَتَكَلَّمُ بِكَلِمَةٍ، يُحِقُّ بِهَا حَقًّا، أَوْ يُبْطِلُ بِهَا بَاطِلًا، خَيْرٌ مِنْ هِجْرَةٍ مَعِي» وَهَذَا فِيهِ مَعْنًى لِأَهْلِ الْعِلْمِ أَيْضًا؛ لِأَنَّ الْحَقَّ لَا يُحِقُّهُ إِلَّا مَنْ عَرَفَهُ، وَلَا يُبْطِلُ الْبَاطِلَ إِلَّا مَنْ عَرَفَهُ، وَلَا يَعْرِفُ الْحَقَّ مِنَ الْبَاطِلِ إِلَّا أَهْلُ الْعِلْمِ، فَمَعُونَةُ أَهْلِ الْحَقِّ عَلَى حَقِّهِمْ، وَدَفْعُ أَهْلِ الْبَاطِلِ عَنْ بَاطِلِهِمْ مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ، وَهُوَ عَمَلٌ بِالْقُرْآنِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ﴾ [الأنبياء: ١٨] . وَقَالَ: ﴿لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾ [الأنفال: ٨]
1 / 38
٤١ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْمُطَّوِّعِيُّ، ثنا أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْغَفَّارِ، شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ لِلَّهِ بِكُلِّ بِدْعَةٍ كِيدَ الْإِسْلَامُ وَأَهْلُهُ بِهَا، وَلِيُّ يَذُبُّ عَنْهُ، وَيَتَكَلَّمُ بِعَلَامَتِهِ، فَاغْتَنِمُوا حُضُورَ تِلْكَ الْمَجَالِسِ بِالذَّبِّ عَنِ الضُّعَفَاءِ، وَتَوَكَّلُوا عَلَى اللَّهِ، وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا»
٤٢ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا بَقِيَّةُ، قَالَ ⦗٤٠⦘: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ زُرْعَةَ الْخَوْلَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُرَيْحُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِي عُتْبَةَ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا فُتِقَ فِي الْإِسْلَامِ فَتْقٌ فَسُدَّ، وَلَكِنْ لَا يَزَالُ اللَّهُ يَغْرِزُ فِي الْإِسْلَامِ غَرْزًا يَعْمَلُونَ بِطَاعَتِهِ»
٤٢ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا بَقِيَّةُ، قَالَ ⦗٤٠⦘: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ زُرْعَةَ الْخَوْلَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُرَيْحُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِي عُتْبَةَ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا فُتِقَ فِي الْإِسْلَامِ فَتْقٌ فَسُدَّ، وَلَكِنْ لَا يَزَالُ اللَّهُ يَغْرِزُ فِي الْإِسْلَامِ غَرْزًا يَعْمَلُونَ بِطَاعَتِهِ»
1 / 39
٤٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ زَبْرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْإِيَادِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ قُبَيْسٍ، ثنا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ الْبَهْرَانِيُّ، ثنا بَكْرُ بْنُ زُرْعَةَ الْخَوْلَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِنَبَةَ الْخَوْلَانِيَّ، وَكَانَ قَدْ صَلَّى لِلْقِبْلَتَيْنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لَا يَزَالُ اللَّهُ يَغْرِسُ فِي هَذَا الدِّينِ غَرْسًا يَسْتَعْمِلُهُمْ فِي طَاعَتِهِ» وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ مِنْ أَحْسَنِ مَعْنًى فِي الْعِلْمِ، فَقَوْلُهُ ﷺ: «إِنَّ لِلَّهِ بِكُلِّ بِدْعَةٍ كِيدَ الْإِسْلَامُ وَأَهْلُهُ بِهَا وَلِيُّ يَذُبُّ عَنْهُ»، فَهِيَ الْعُلَمَاءُ الَّذِينَ جَعَلَهُمُ اللَّهُ هِدَايَةً لِلْعَالَمِينَ، وَحُجَّةً لِلطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ، وَالدَّالِّينَ عَلَى اللَّهِ، وَعَلَى سُنَّتِهِ وَأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، لَا يَعْرِفُ ذَلِكَ غَيْرُهُمْ؛ لِعِنَايَتِهِمْ بِالْمَعْرِفَةِ وَالتَّعْرِيفِ إِلَيَّ اللَّهِ، فَأَمَرَ بِحُضُورِ تِلْكَ الْمَجَالِسِ؛ لِيَعْرِفَ ⦗٤١⦘ النَّاسُ مَا لَهُمْ وَمَا عَلَيْهِمْ. وَقَوْلُهُ ﷺ: «مَا فُتِقَ فِي الْإِسْلَامِ فَتْقٌ فَسُدَّ»، دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْبَلَاءَ - إِذَا وَقَعَ فِي الدِّينِ - لَا يَزُولُ أَبَدًا، وَلَكِنْ لَهُ زَمَانٌ يَقِلُّ الْمُتَكَلِّمُونَ بِهِ، وَزَمَانٌ يَكْثُرُ الْمُتَكَلِّمُونَ بِهِ، وَيَبْقَى أَصْلُهُ فَلَا يَزُولُ، فَيَجْعَلُ اللَّهُ بِحِذَاءِ ذَلِكَ قَوْمًا مُتَمَسِّكِينَ بِالسُّنَنِ، رَادِّينَ لِلْبِدَعِ، فَيَرُدُّونَ بَاطِلَ كَلَامِهِمْ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، فَهُمْ مَصَابِيحُ الدُّجَى، وَأَعْلَامُ الْهُدَى، بِعِلْمِهِمْ يُسْتَنَارُ، وَبِفَضْلِهِمْ يُقَالُ
1 / 40
٤٤ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، ثنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، مَوْلَى أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِنِّي قَدْ خَلَّفْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ، لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا أَبَدًا مَا أَخَذْتُمْ بِهِمَا، وَعَمِلْتُمْ بِهِمَا: كِتَابَ اللَّهِ، وَسُنَّتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَى الْحَوْضِ "
1 / 41
٤٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ، بِمِصْرَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ بْنِ الصَّلْتِ، ثنا ابْنُ كُنَاسَةَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، فِي قَوْلِهِ ﷿: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرَدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ [النساء: ٥٩] . قَالَ: " فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ: إِلَى كِتَابِهِ، وَالرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ إِذَا قُبِضَ: إِلَى سُنَّتِهِ "
٤٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونِ بْنِ حُمَيْدِ الْبَيْعِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " الْعِلْمُ ثَلَاثَةٌ: آيَةٌ مُحْكَمَةٌ، وَسُنَّةٌ قَائِمَةٌ، وَفَرِيضَةٌ عَادِلَةُ "
٤٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونِ بْنِ حُمَيْدِ الْبَيْعِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " الْعِلْمُ ثَلَاثَةٌ: آيَةٌ مُحْكَمَةٌ، وَسُنَّةٌ قَائِمَةٌ، وَفَرِيضَةٌ عَادِلَةُ "
1 / 44