Sharh Lamiyyat Shaykh al-Islam
شرح لامية شيخ الإسلام
Nau'ikan
في بعض النسخ: (للمصطفى) أقول ما قال الله -جل وعلا- للمصطفى، يعني ما أنزله على نبيه ﵊، سواء كان من الوحي المتلو بألفاظه وحروفه، أو كان مما حدث به ﵊.
"ولا أتأول ... وجميع آيات الصفات أمرها" سواء كانت الصفات ذاتية أو فعلية على ما يليق بجلال الله وعظمته، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة يثبتون ما أثبته الله لنفسه، وأثبته له رسوله ﵊ على ما يليق بجلاله وعظمته، فلا يشبهونه بخلقه ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [(١١) سورة الشورى] ولا ينفون عنه ما أثبته لنفسه من صفات الكمال ونعوت الجلال؛ لأن الله -جل وعلا- يقول بعد النفي ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ أثبت ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ [(١١) سورة الشورى] فيجمعون بين نفي ما نفاه الله -جل وعلا- عن نفسه، والنفي غالبًا ما يكون مجملًا، ويثبتون ما أثبته لنفسه، والإثبات غالبًا ما يكون مفصلًا.
وجميع آيات الصفات أمرها ... . . . . . . . . .
والمبتدعة منهم من ينفي الأسماء والصفات، وهؤلاء هم الجهمية، ومنهم ما يثبت الأسماء وينفي جميع الصفات، وهؤلاء هم المعتزلة، ومنهم من يثبت الأسماء ويثبت بعض الصفات سبع مثلًا، وينفي ما عداها كالأشعرية، والمبتدعة وأقوالهم كثيرة جدًا لا يتسع المقام لبسطها.
وجميع آيات الصفات أمرها ... حقًا. . . . . . . . .
2 / 19