Sharhin Lamiyat Afcal
شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
Nau'ikan
الوزن الرابع: فعلم، بزيادة الميم في آخره للإلحاق بدحرج، وهو من نادر الملحق، وزيادة الميم في الآخر نادرة وهو رباعي من مزيد الثلاثي نحو: غلصم والأصول، غلص، تقول: غلصمه أي قطع غلصمة، وهي أصل الحلقوم، ويقال: غلصه بدون الميم أي قطعها، وقد يقال غلهص بزيادة الهاء بين اللام والصاد، فيكون وزنه فعهل وهو ملحق بدحرج نادر أيضا، وقد يقال ميم غلصم أصل ، فيكون وزنه فعلل رباعيا مجردا من الزوائد، ويدل له أن صاحب القاموس كصاحب الصحاح ذكره في باب الميم قال: الغلصمة اللحم بين الرأس والعنق، وحرقدته أو أصل اللسان، قال: وقطع الغلصمة والأخذ بها، وأن زيادة الميم في غير الصدر قليلة.
الوزن الخامس: افعمل بزيادة همزة الوصل والميم المشددة بين العين واللام لغير الإلحاق، وقيل للإلحاق باحرنجم، وهو سداسي من مزيد الثلاثي نحو: ادلمس بتشديد الميم، يقال: ادلمس الليل أظلم، واختلطت ظلمته، والأصول دلس، وقيل: الزائد اللام بين الدال والميم المشددة، وزيدت أيضا إحدى الميمين لتكرير العين، فالأصول دمس فوزنه افعلل بتشديد العين، يقال دمس الظلام وأدمس اشتد، قيل: ويجوز أن يكون الزائد السين وإحدى الميمين، والأخرى أصل، وهي لام الكلمة كررت واللام أصل وهي عينها، فوزنه افعلس بتشديد اللام، فالأصول دلم، والأدلم الطويل الأسود.
وفي القاموس: دلم بكسر اشتد سواده في ملوسة، وكذا ادلأم بالهمز، ودلمت شفاهة تهدل، والأدلم الأدم والشديد السواد هنا، أي من بني آدم، قال: (ومن الجبال) قال: وادلأم الليل ادلهم أي كتف ظلامه، ورد صاحب التحقيق ذلك القول، بأنهم إنما يستعملون الأدلم في الحيوان كالرجل والجمل، ولم يشتقوا منه الفعل لم يقولوا ادلمس الرجل أو الجمل، واللغة متبعة لا مخترعة، وظاهر قول القاموس دلم اشتد سواده في ملوسة، أنه يستعمل بذلك المعنى في الأجسام مطلقا.
Shafi 8