Sharhin Lamiyat Afcal
شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
Nau'ikan
قال صاحب التحقيق: وقد يكون الطلب مجازا كاستعجل زيد إلى كذا أي طلب العجلة من نفسه إلى كذا، وما تقدم من أنه لطلب الفعل هو الغالب في الطالب، وقد يكون لطلب الذات نحو: استخيرتهم، واستحمرتهم أي طلبت خيرهم وأحمرهم، وليس منه استخف قومه، أي طلب الخفيف، لأن معنى الآية طلب منهم الخفة كما مر لا طلب الخفيف، لأنه طلب الخفة منهم عموما، فبطل ما يظهر من فتح الأقفال أن الآية منه، وبطل ما صرح به من أن المعنى طلب الخفيف.
ومن معاني استفعل: النسبة إلى شيء كاستحسنت زيدا، واستقبحت الظلم، وصوغ الفعل للطلب أو للنسبة المذكورة من أسباب تعديه كما صرح به في المعنى، وأشار إليه الأشموني بقوله: الرابع استفعل أي الرابع مما يتعدى به الفعل استفعل، أي صوغه استفعل، أو كونه عليه فينقل اللازم إلى التعدية لواحد كالأمثلة المذكورة، فالأصل مثلا حسن زيد، فلما صيغ على استفعل تعدى
لواحد، وقد ينقل المتعدي لواحد إلى اثنين نحو: استكتبته الكتاب، واستغفرت الله الذنب أي طلبتهما الكتابة والغفران، الأصل كتب الكتاب وغفر الله الذنب، فنقلهما الصوغ على استفعل لاثنين، وقد لا ينقل إليهما مثلا استغفرت الله من الذنب، واستغفرته الذنب، أو ذنبا بتقدير من ونحو: استفهمت الخبر أي طلبت فهمه، وكذلك التضعيف قد ينقل المتعدي كعلم، وقد لا ينقله ككسر.
وأما الهمزة فتنقله كلما دخلت، وأما رتج الباب وأرتجه أي أغلقه فلا يرد علينا توافقهما، لأن الهمزة ليست للنقل.
Shafi 174