Sharhin Lamiyat Afcal
شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
Nau'ikan
ومكسورة ومضارعها مفتوح: كنقب ورفث في كلامه، وعند عن الطريق وعن الحق، وأمر صار أميرا، وعمر المال بنفسه صار عامرا، وقذر صار قذرا، وكدر صار كدرا، ومضر اللبن صار حامضا، ونظر وجهه ولونه، والغصن نعم وحسن، وخمص بطنه خمصا بالضم خلا، وبغض صار بغيضا، ورفق به، وسفل ضد علا، وعقمت المرأة.
وقد يشاركه الضم والكسر، مع أن المادة المفتوحة مضموم مضارعها ومكسور، والمضمومة مضموم مضارعها، والمكسورة مفتوح مضارعها: كحثر اللبن، وعثر الماشي كبا، وأنس به وقنط من الرحمة.
هذا وقد زعم صاحب فتح الأقفال أن في جعل الناظم حرف الحلق جالبا للفتح تسامحا لأنه شرط/ أي لا يفتح إلا إذا وجد حرف الحلق، وليس المراد أنه إذا وجد وجب الفتح، فافهم لا سبب موجب أي ليس حرف الحلق كلما وجد الفتح لذاته.
قلت: ليس في تسمية حرف الحلق جالب الفتح ما يوهم أنه يجلب الفتح وجوبا، لأن قوله جالب الفتح في قوة قضيته غير مقيدة بضرورة ولا دوام، إذ لم يقل جالب الفتح ضرورة أو دائما، فهو موجد للفتح في الجملة لا ضرورة ولا دائما، فهو شرط، وسبب غير موجب.
وأيضا لنا أن نقول: حرف الحلق وجوده علة بالنسبة لجواز الفتح، وشرط بالنسبة لتحقق الفتح، فيلزم من وجود حرف الحلق جواز الفتح بقضية أنه علته، ولا يلزم من وجوده بالفعل بقضية أنه شرطه، فحيث دل قوله جالب الفتح على الشرطية، يكون المراد وجود الفتح، وحيث دل على العلية، يكون المراد جوازه.
وفي قوله: كالمبني من عتلا ما في قوله: وافتح موضع الكسر في المبني من فعلا، وقوله: بعضهما الضمير فيه عائد للكسر والضم المفهومين من قوله: فاكسر أو اضمم على ما تقرر في محله.
Shafi 101