302

Sharhin Jalinus akan littafin Abuqrat mai suna Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Nau'ikan

فأقول إن الإنسان الذي يشرح إن كان يشرح وهو مكبوب على وجهه فالفقار منه يلقاك أولا ثم العصب من بعد تحته فيصح على هذا الوجه النسخة التي فيها «من تحت عظم الفقرة العظمى» فإن كان التشريح إنما يلتمس من مقدم البدن لم يوجد العصب «تحت عظم الفقرة العظمى» لكنه يوجد فوقه. وقد نجد أبقراط كما بينا في القول الذي قبل هذا وهو قوله في العروق ليس يشرح الإنسان وهو مكبوب على وجهه لكنه إنما يشرحه وهو ملقى على قفاه ولذلك يسمي ناحية القدام «فوقا» وكذلك فعل في هذا الموضع في وصفه للعصب فإنه قال: «وتنحدر من الدماغ عصبتان إلى جانب عظم الفقرة العظمى من فوق». ودلك قوله «إلى جانب عظم الفقرة العظمى» على مشاركة العصب لتلك الفقرة والمشاركة أعني المجاورة تكون من أربع نواح وذلك إنما تكون إما من قدام وإما من خلف وإما من الجانب الأيمن وإما من الجانب الأيسر فبزيادته بعد في قوله «من فوق» دل على أن هذا العصب يجري من قدام الفقرة العظمى إذا كان يسمي كما قد بينا قبل في تشريح العروق الناحية القدام «فوقا».

Shafi 692