104

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

Mai Buga Littafi

مطبعة سفير

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

فهذا خاص، والخاص يقضي على العام، فيكون المأموم مستثنى من هذا العموم؛ بالنسبة لقوله: «سمع الله لمن حمده»؛ فإنه يقول: «ربنا ولك الحمد» فقط] (١). قوله: «سمع الله لمن حمده» أي: تقبل الله منه حمده. [واستجاب له] (٢). وَضَع السمعَ موضع القَبولِ والإجابة للاشتراك بين القبول والسمع، والغرض من الدعاء القبول والإجابة. قوله: «ربنا ولك الحمد» وفي رواية بلا «واو»، والأكثر على أنه بـ «واو» وكلاهما حسن، ثم قيل: هذه «الواو» زائدة، وقيل: عاطفة؛ تقديره: ربنا حمدناك ولك الحمد. [قال المصحح: قد ثبت عن النبي ﷺ في الذكر بعد الرفع من الركوع أربعة أنواع على النحو الآتي: النوع الأول: «ربنا لك الحمد» (٣). النوع الثاني: «ربنا ولك الحمد» (٤). النوع الثالث: «اللهم ربنا لك الحمد» (٥).

(١) الشرح الممتع على زاد المستقنع (٣/ ١٤٤) (المصحح). (٢) توضيح الأحكام للبسام (٢/ ٦٤) (المصحح). (٣) البخاري، برقم (٧٨٩)، ومسلم برقم (٣٩٢) (المصحح). (٤) البخاري، برقم (٧٣٢)، ومسلم، برقم (٤١١) (المصحح). (٥) البخاري، برقم (٧٩٦)، ومسلم، برقم (٤٠٩) (المصحح).

1 / 105