183

Sharhin Hamasa na Abi Tammam daga Farisi

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

Bincike

د. محمد عثمان علي

Mai Buga Littafi

دار الأوزاعي

Lambar Fassara

الأولى.

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

فما زال بي إكرامهُم واقتفاؤهُم ... وإلطافهُم حتَّى حسبتهُم أهلِي.
ليس في هذين البيتين ذكر الحماسة، إلا أن الأبيات قبلها اشتملت على الحماسة وإكرام الجار، فأورد أبو تمام هذين البيتين لأنهما في مبالغة إكرام الجار، وشاتيا: في الشتاء والاقتفاء: الإتيان بالبر، سمعت أبا سعيد الفسوي يقول: هو أن يسقى الضيف القفوة من اللبن، وهو القليل منه الخالص ويروى «افتقادهم» أي برهم. المعنى: يشكر لآل المهلب إحسانهم إليه ونزوله عليهم شتاء زمن الجدب وإنهم أكرموه وآثروه حتى صار كأنه منهم.
(٩٥)
وقال جابر بن ثعلب الطائي:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
وقام الى العاذلات يلمنني ... يقلْن ألا تنفك ترحَل مزحلا
فِان الفتى ذا الحزم رام بنفسِه ... جواشِن هذا الليْل كي يتمولا
ويروى «ترحل مرحلا بالراء وبالزاي، ومعناه تبعد بعدا، وجواشن الليل: صدره، الواحد الجوشن، ويقال: الجوشن الوسط. المعنى: يقول: لقد لامني النساء على كثرة ارتحالي فقلت: الفتى الحازم يركب أهوال الليل كي يصير ذا مال.
ومَن يفتقِر في قومِه يحمَد الغنَى ... واِن كان فيهِم واسِط العم مخولا

2 / 192