Sharhin Hadisin Muqtafa

Abu Shama d. 665 AH
94

Sharhin Hadisin Muqtafa

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

Bincike

جمال عزون

Mai Buga Littafi

مكتبة العمرين العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

Inda aka buga

الشارقة/ الإمارات

زَاد يُونُس فِي رِوَايَته بعد قَوْلهَا " كلا ": " أبشر "، وَلَيْسَ " أبشر " فِي رِوَايَة عقيل. يُقَال: أبشر الرجل بِكَذَا أَي سر بِهِ وَفَرح، فعلى هَذَا جَاءَ " أبشر " بِقطع الْهمزَة كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿وَأَبْشِرُوا بِالْجنَّةِ﴾، يُقَال: بَشرته بِكَذَا وبشرته بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد، وَقُرِئَ بهما ﴿يبشرهم رَبهم برحمة مِنْهُ﴾، فأبشر هُوَ، فَهُوَ على هَذَا من بَاب كبيته فأكب، مِمَّا جَاءَ مُطَاوع ثلاثيه على " أفعل " وَهُوَ قَلِيل، وَالْمَعْرُوف عكس ذَلِك نَحْو: أنشر الله الْمَوْتَى فنشروا. ثمَّ المبشر بِهِ تَارَة يذكر كَمَا فِي الْآيَة، وَتارَة يحذف كَمَا فِي الْخَبَر، وَتَقْدِيره: أبشر. بِمَا يَسُرك ويقر عَيْنك. قَوْلهَا: " فوَاللَّه لَا يخزيك الله أبدا ": اتّفق يُونُس وَعقيل على رِوَايَة " يخزيك " بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَبعد الزَّاي يَاء، وَرَوَاهُ معمر عَن الزُّهْرِيّ: " يحزنك " بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالنُّون من الْحزن، يُقَال حزنه وأحزنه، وَقد قرئَ بهما. والخزي: بُلُوغ غَايَة الذل والهوان والانكسار والفضيحة قَالَ الله تَعَالَى: ﴿من قبل أَن نذل ونخزى﴾، دلّ على أَن الخزي أبلغ من الذل، أَي لَا يفعل بك فعلا يخزيك مَعَ فعلك الْجَمِيل.

1 / 136