[commentary]
الشرح: هذا الفصل لو وصل بما قبله، فقيل بعد قوله: فينبغي أن يستقر المريض ويسكن؛ وذلك أن جميع الأشياء. كان ذلك حسنا، وهذا كالتعليل لما قبله. ويعني بالأشياء، الأعراض اللازمة للأمراض، فإنها جميعها في المنتهى أقوى؛ وذلك لأن المنتهى هو وقوف الاشتداد قبل أن يأخذ في الانحطاط، فيكون عند بلوغ قوة الأعراض الغاية. وفيه يكون البحران، لأنه يكون عند قوة الاشتداد، والخف يقع (75) بعده في الأكثر كما بينا، فيلزم أن يستقر المريض ويسكن. وهذه الأعراض هي مثل: الأرق، والصداع، والقلق، واختلاط الذهن. وليس يعني بهذا، الاستقرار والسكون عن الحركات البدنية أو النفسانية، فإن في أكثر الأمراض يجب ذلك في جميع أوقاتها؛ بل يعني بهذا، الاستقرار والسكون عن التحريك الذي يستعمله الأطباء. قوله: وفي آخره يكون أضعف. ليشير بذلك إلى أنه لا يجوز الاستفراغ في الانحطاط؛ لأن الأعراض تكون قد خفت باستيلاء الطبيعة على المرض فتكون في A الطبيعة كفاية.
Shafi 98