الشرح: B أما تعلق هذا الفصل بالذي قبله فظاهر، بل لو جمع الكل ليكون فصلا واحدا لجاز. وما كان من اختلاط الذهن عن ورم، إما في الدماغ وهو السرسام، أو في الصدر وهو البرسام فظاهر؛ لأن النوم لا يفي بتسكينه بالكلية بل ربما إلى حين. وكذلك ما كان من احتراق الأخلاط، كالمانيا، والقطرب، وداء الكلب. وأما ما كان عن يبس يسير أو بخار صفراوي، كما في الحميات، فإن النوم قد يفي بتسكينه بالكلية، بترطيب المزاج وكسر حدة الأبخرة التي أحدها فرط اليقظة أو فرط الاشتغال. وأما أن ذلك علامة صالحة، فظاهر. وفي معنى سكون اختلاط الذهن سكون الوجع ونضج المادة وتحليل الورم، فإن ذلك كله علامة صالحة. وإنما اقتصر أبقراط على تسكين اختلاط العقل، لأن ذلك أمر ظاهر، ولأنه يحصل بتعديل المزاج فقط، فما يتوقف على نضج وتحليل مع إصلاح المزاج، فكونه علامة صالحة أولى.
[aphorism]
Shafi 67